بحثت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة، مع وفد من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ولجنة تحسين شروط المعيشة بالمخيم؛ أهمية تنفيذ مشاريع لتطوير المخيم الواقع غرب المدينة للنهوض به في مختلف المجالات، وتعزيز الخدمات المقدمة للاجئين في الظروف الراهنة.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البلدية م. علاء الدين البطة، في مكتبه بمقر البلدية، وفدًا من مسؤولي "الأونروا" جنوب قطاع غزة، يترأسه مدير عمليات الوكالة جنوب القطاع د. محمـد العايدي، ورئيس لجنة تحسين شروط المعيشة بالمخيم د. عبده صيام، يرافقهما أعضاء اللجنة، إذ بحثوا الخطط الواجب اتباعها لإنجاح مشاريع تطوير المخيم، بعد إقرار الموازنة الداعمة للمشروع الذي تموله مؤسسة (KFW) الألمانية.

واستعرض البطة جُملة من المشاريع المهمة التي نفذتها بلدية خان يونس في المخيم، لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين في الظروف الحالية التي خلفها الحصار.

وأشار إلى أن البلدية تسعى باستمرار إلى تنفيذ المشاريع والخطط والبرامج التي تخفف من معاناة السكان، ومنها فتح وتعبيد بعض الشوارع الرئيسة، وتفريغ التكتلات السكانية من الازدحامات، واستغلال تلك المساحات الجديدة في إقامة أماكن لعقد المناسبات الاجتماعية للسكان، وتطوير العديد منها بإقامة المتنزهات الصغيرة الآمنة للعب.

وبين البطة أن البلدية تتطلع إلى فتح الشوارع الحيوية المهمة، وتأهيل عدد من الشوارع الأخرى في المخيم، والنهوض بواقع المنطقة الغربية بخان يونس، لاسيما أن تلك المنطقة بحاجة إلى تمويل إضافي لإنجاز خطة التنمية الشاملة التي توافقت عليها وإدارة الوكالة.

وبحث اللقاء تفاصيل المنحة الألمانية، ومحددات عملية التطوير، وناقش احتياجات السكان الفعلية، مع ضرورة الاتفاق على الشوارع المهمة التي تخدم توجهات التنمية وتطوير المخيم.

وفي أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، التجأ 35 ألف لاجئ إلى المخيم، وكان معظمهم من منطقة بئر السبع. ويقطن في المخيم اليوم قرابة 85 ألف لاجئ، بحسب بيانات صادرة عن وكالة الأونروا.