استمرار ظاهرة نهب ممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك

استمرار ظاهرة نهب ممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك

ظاهرة التعفيش تطال ممتلكات الفلسطينيين في مخيم اليرموك-صورة أرشيفية

لا تزال ظاهرة ما تسمى "بالتعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك مستمرة، من قبل عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم، بحسب ما أفادت مجموعة حقوقية.

ورصدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" نشر إحدى صفحات "فيس بوك" الموالية للحكومة السورية صورة لشاحنة نقل كبيرة تخرج من بوابة مخيم اليرموك محملة بمواد مسروقة من داخل المخيم.

ونقلت "مجموعة العمل" عن شهود عيان تأكيدهم، أن العديد من السيارات الكبيرة تخرج كل يوم من مخيم اليرموك محملة بأغراض منهوبة من بيوت أهالي المخيم، فيما أن هناك آليات ثقيلة في تعمل على سرقة مواد الحديد من المباني المدمرة والنحاس من المنازل كما تعمل على إخراجها من جوف الأرض، والتي كانت سابقاً توزع الكهرباء على أهالي المخيم.

بدورهم، طالب سكان مخيم اليرموك السلطات السورية والجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا بالعمل على تأمين والبنى التحتية للمخيم من أجل الإسراع بعودة من منازلهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون أوضاع إنسانية قاسية نتيجة غلاء الأسعار واجار المنازل الذي أنهكهم من الناحية الاقتصادية وزاد من معاناتهم.

وبحسب ما ذكرت "مجموعة العمل"، فإن عناصر الأمن السوري قاموا بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو 2018، في ظاهرة ما بات يُعرف بـ"التعفيش".

وفي 18 أيلول/سبتمبر الحالي، سلط مركز العودة الفلسطيني خلال مداخلة شفهية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الضوء على أوضاع مخيم اليرموك جنوب دمشق الذي يخضع للحصار منذ قرابة خمس سنوات، ومعاناة سكان المخيم بعد نزوحهم من منازلهم.

وطالب مركز العودة الفلسطيني في مداخلته، مجلس حقوق الإنسان باتخاذ تدابير جادة للضغط على الحكومة السورية لترجمة وعود إعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى أفعال.

رابط مختصر : http://bit.ly/2m3GrvA