طالبت هيئة شعبية فلسطينية الإدارة الأمريكية الجديدة باستئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، خاصة بعد وعود الرئيس الجديد جو بايدن خلال حملته الانتخابية بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بغزة جمال الخضري، على ضرورة اتخاذ قرار استئناف التمويل بشكل عاجل وبأثر رجعي، حتى تستطيع "الأونروا" سد العجز في موازنتها، وتغطيه احتياجات اللاجئين المتزايدة في ظل واقع مأساوي مع ارتفاع مستمر لمُعدلات الفقر والبطالة.

وقال الخضري في تصريح صحفي، إن وقف التمويل الأمريكي تسبب في إرباك عمل المؤسسة الدولية المُعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومفوضه بشكل رسمي لإغاثة وتشغيل اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تسببت في عجز كبير في موازنة "الأونروا"، لا زالت تعاني منه حتى الان.

وبين أن خدماتها تتعلق بحياة ملايين اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومخيمات الشتات الذين يعتمدون بشكلٍ كلي على ما تقدمه الوكالة من خدمات صحية وإغاثية وتعليمية واجتماعية.

وأوضح أن عشرات آلاف الأسر تعيش على المساعدات المُقدمة من "الأونروا" والمشاريع في مختلف المجالات من صحة وتعليم وبرامج إغاثية، ومشاريع خدماتية.

ولفت إلى أن حياة أكثر من خمسة ونصف مليون لاجئ فلسطيني، صعبة ومأساوية على الصعيد الإنساني والصحي والبيئي والتعليمي ومختلف مجالات الحياة.

وبين أن اللاجئين في أماكن تواجدهم كافة يعانون، ولا بد من إغاثتهم، موضحًا أن أكثر من مليون لاجئي في غزة يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الوكالة.

وطالب الخضري بسد العجز، وضمان استمرار مشاريع وخدمات "الأونروا"، الهامة والرئيسة لاستمرار الحياة بكل مقوماتها للاجئين في المخيمات.

كانت إدارة ترمب قطعت تمويل وكالة "أونروا" عام 2018، علمًا أن الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة يبلغ 365 مليون دولار، ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.