مؤتمر فلسطيني يرفض الوطن البديل ويوصي بتعزيز ثقافة حق العودة

مؤتمر فلسطيني يرفض الوطن البديل ويوصي بتعزيز ثقافة حق العودة

جانب من أعمال المؤتمر بالضفة الغربية

دعا مشاركون في مؤتمر عقد بالضفة الغربية المحتلة إلى تعزيز وبناء ثقافة حق العودة والحفاظ على الرواية الفلسطينية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وفي الجامعات والمحاضرات والمناهج، وذلك بالمعرفة المدعمة بالخرائط ومعرفة القانون والتاريخ.

وعقدت كلية العلوم التربوية في جامعة القدس المفتوحة بمدينة الخليل، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، المؤتمر تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعنوان: "قضية اللاجئين ... 71 عاماً من النكبة واللجوء".

وأوصى المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر بدعم تجديد التفويض الممنوح لوكالة الغوث "الأونروا"، الشاهد الرئيس على قضية اللاجئين، مع ضرورة دعمها سياسياً ومالياً لاستمرار عملها ورفع مستوى خدماتها إلى حين تحقيق حق العودة وفقاً للقرار 194، والتأكيد على رفض الوطن البديل وصفقة القرن التي تسعى لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين والانتقاص من الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وطالبوا بضرورة مواجهة المخططات التي تسعى لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني.

كما دعوا إلى تحسين ظروف إقامة اللاجئين الفلسطينيين ليحيوا حياة كريمة تليق بهم وبمكانتهم ولا تتعارض مع حقوقهم الثابتة في العودة إلى وطنهم فلسطين.

وأشاروا إلى أهمية العمل على تحسين أوضاع اللاجئين في المخيمات، من حيث التعليم، والصحة، والبيئة، والاهتمام بجودة الخدمات، وزيادة عدد الأطباء وطواقم التمريض، وتحسين البنية التحتية بما يتلاءم مع أعداد السكان؛ للتخفيف من أعباء الحياة، مع المحافظة على هوية المخيم وخصوصيته وما يمثله من رمز لحق العودة.

وشددوا على ضرورة دراسة الأوضاع التعليمية؛ للاطلاع على أسباب تردي التعليم، وأسباب التسرب، ومحاولة إيجاد حلول مناسبة للنهوض بالعملية التعليمية.

ودعوا إلى تكليف الإعلام الرسمي والخاص لإفراد مساحة أكبر لتقديم مواضـيع تتعلـق بفلسـطين وثقافة حق العودة وإجراء التحقيقات الصحافية والاستقصائية، حتى تبقى قضية اللاجئين حاضرة بشكل يومي.

وخلال افتتاح المؤتمر، قال أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، إن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، ودراسة الأبعاد والأهداف الأمريكية تجاه قضية اللاجئين، وبلورة استراتيجية سياسية ووطنية قادرة على الوقوف في وجه التحديات التي تواجه قضايا الشعب الفلسطيني.

وقال إن المؤتمر يعقد في ظل التحديات الكبيرة والجسام التي تواجه قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها في إطار صفقة القرن، إضافة إلى محاولات تفكيك "الأونروا" وتشويهها وإضعافها والتحريض عليها، ومحاولات إفشال تجديد التفويض الممنوح لوكالة الغوث الدولية لثلاث سنوات مقبلة، وكذلك في إطار التعاون المشترك لسنوات بين الدائرة وجامعة القدس المفتوحة.

وأضاف إن الولايات المتحدة التي تشكك في مصداقية الوكالة تستهدف اليوم الشاهد الحقيقي على جريمة اللجوء والتهجير، متابعًا أن "الأونروا" الصديقة للاجئين على مدار 71 عاماً على لن تزول إلا بحل عادل وبعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات علمية؛ جاءت الأولى تحت عنوان "الأبعاد القانونية والسياسية لقضية اللاجئين"، والثانية تحت عنوان: "مستقبل اللاجئين في ظل الأوضاع الراهنة"، أما الجلسة الثالثة والأخيرة، عقدت تحت عنوان: "واقع اللاجئين وتحديات اللجوء".

وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض للصور الفوتوغرافية يوثق حالة اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم المتواصلة منذ عام 1948.

رابط مختصر : http://bit.ly/2ljS55f