حثت الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية، ومنظمات أمريكية متحالفة من أجل فلسطين، وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، على استئناف تقديم المساعدات الأمريكية، للشعب الفلسطيني، من بينها وكالة الأونروا.

جاء ذلك في رسالة بعثت بها الجالية والمنظمات لوزير الخارجية الأمريكي.

وجاء في الرسالة: "ندعو إدارة الرئيس بايدن المنتخبة حديثا لتتدخل فورا في أزمة جائحة كوفيد-19 الحالية التي تعصف بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وغزة، وأن تستأنف فورا تقديم كافة المساعدات الاقتصادية والإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لتمكين الوكالة من تمويل المساعدات الغذائية الطارئة، والمدارس، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية التي تقدمها".

ولفتت الجالية والمنظمات، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى تصريحات الرئيس بايدن خلال حملته الانتخابية، والتي قال فيها إن حقوق الإنسان تكمن في صلب فكرة الولايات المتحدة، وإن بلاده ستكون أكثر أمانا عندما تتم حماية الحقوق الأساسية في شتى أرجاء العالم، وإنه يتعين على الولايات المتحدة مرة أخرى أن تضع حقوق الإنسان في مركز اهتمامها مع العالم، وإنه سيستعيد عند توليه مقاليد الرئاسة دور أمريكا وصوتها بوصفها مناصرة لحقوق الإنسان على مستوى العالم.

وتابعت الرسالة "من هذا المنطلق، نشعر بأننا مضطرين للطلب إلى إدارة بايدن، التحرك على وجه السرعة من أجل التخفيف من وطأة معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه جائحة كورونا، وانهيارا اقتصاديا بسببها".

وأوقفت الإدارة الأمريكية السابقة كافة المساعدات المادية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كما أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس.

وتُواجه الأونروا أزمة مالية خانقة، خصوصا بعدما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، دعمها للوكالة في أغسطس/آب 2018، والتي كانت تبلغ حوالي 360 مليون دولار سنويا، تعادل نصف موازنتها.

وأدت هذه الأزمة إلى تقليص الخدمات التي تقدمها لنحو 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن، وإنهاء خدمات مئات الموظفين.

لكن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، أعلنت عزمها استئناف برامج المساعدات للفلسطينيين، والتي كانت تشمل دعم الأونروا.