تبرع صندوق قطر للتنمية بمبلغ 13,4 مليون دولار لصالح برنامج التربية والتعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في سوريا.

وذكرت الأونروا في بيان صحفي، أن هذا التبرع السخي يعد جزءا من اتفاقية بقيمة إجمالية تبلغ 20,7 مليون دولار تم توقيعها مع الصندوق القطري للتنمية في كانون الأول 2019 لدعم خدمات التنمية البشرية التي تقدمها الوكالة في مجالات التعليم والصحة والتعليم والتدريب المهني.

وسيصل هذا الدعم إلى ما حوالي 438,000 لاجئ من فلسطين في سورية.

وأوضحت الأونروا أنه لا تزال سنوات عشر من الصراع في سوريا تفرض عواقب وخيمة على الأشخاص الذين يعيشون في البلاد، وتحديدا على لاجئي فلسطين.

"كما أن لها عواقب مدمرة أيضا على الخدمات التعليمية في سورية حيث تعرضت العديد من المرافق المدرسية، بما في ذلك مرافق الأونروا، للدمار فيما عانى الأطفال من النزوح وتعطل التعليم".

وأشارت إلى أنه في عام 2013، انخفض عدد طلبة لاجئي فلسطين المسجلين في مدارس الأونروا بشكل كبير – من 67,242 طالب وطالبة قبل الحرب إلى 21,962 طالب وطالبة، مع اعتبار أن 70% من مدارس الأونروا في سوريا خارج الخدمة.

وأعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن شكره لهذا التبرع بالقول: "إن التبرع السخي من الصندوق القطري للتنمية يعد مفتاحا لقدرتنا على مواصلة توفير تعليم آمن ونوعي للطلبة اللاجئين".

وأضاف: "على الرغم من النزاع الذي طال أمده، فإن الأونروا اليوم تقدم التعليم لما مجموعه 50,249 طفل لاجئ من فلسطين في سورية من خلال مدارسها التي يبلغ عددها 102 مدرسة ومن خلال تداخلاتها للتعليم في حالات الطوارئ، بما في ذلك تطبيق النشطة الترفيهية لدعم رفاه الطلبة".

وفي معرض تأكيده على اهتمام الصندوق القطري للتنمية بتعليم لاجئي فلسطين، قال خليفة جاسم الكواري المدير العام للصندوق: "نحن فخورون بهذه الشراكة مع شريكنا الاستراتيجي الأونروا".

وبين أن هذا المشروع سيساعد في ضمان أن طلبة لاجئي فلسطين في سوريا يحصلون على التعليم المناسب في بيئة مؤاتية وجاذبة لمساعدتهم في التغلب على كافة التحديات التي يواجهونها وبناء مستقبل مشرق لأنفسهم ولمجتمعهم".