التقى السفير الفلسطيني في أنقرة فائد مصطفى، مدير عام إدارة الهجرة التركية المركزية عبد الله أياز وناقش معه أوضاع الفلسطينيين في تركيا، في ظل حملة تسوية أوضاع اللاجئين المقيمين في البلاد بطريقة غير نظامية.

وقال مصطفى في تصريح نشره على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إنه بحث خلال اللقاء الذي جرى الأربعاء القضايا التي تهم المواطنين الفلسطينيين على الأراضي التركية.

وأضاف: "بحثنا قضيا الفلسطينيين وخاصة تلك المرتبطة باللاجئين ووضعهم القانوني".

وأكد أن اللقاء كان إيجابيا، ونوه إلى أن الاستعداد للتعاون في هذا المجال قائم وسيستمر.

كان السفير الفلسطيني، اجتمع مع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، ونائب والي إسطنبول محمد علي اوزبيغيت، في 8 أب/ أغسطس الحالي، وشرح لهم الأوضاع الخاصة للاجئين الفلسطينيين.

ومنذ أشهر تشن السلطات التركية حملة واسعة ضد المخالفين لقوانين الإقامة الرسمية، حيث تتابع قوات الأمن في مناطق مختلفة بإسطنبول عمليات التدقيق في الأوراق الثبوتية للاجئين.

في سياق آخر، أكد ناشطون فلسطينيون أن حرس الحدود التركي أوقف عدداً من العائلات والأفراد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين أثناء محاولتهم عبور الأراضي التركية إلى الأراضي اليونانية عبر نهر إيفروس.

ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن الناشطين تأكيدهم قيام حرس الحدود بنقل المحتجزين إلى مخيم حدودي في مدينة أدرنة شمال غرب تركيا، وأن اللاجئين محتجزون في أوضاع إنسانية مزرية.

يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ممن فروا من سوريا هم من أبناء مخيمي اليرموك وخان الشيح بدمشق، بحسب إفادة "مجموعة العمل" في بيان صحفي.

وأضاف البيان أن الشباب والعائلات الفلسطينية يواصل الهجرة من سوريا ومن دول الجوار وخاصة تركيا، وذلك لسوء الأوضاع المعيشية والأمنية والقانونية المضطربة بحقهم، قاصدة الدول الأوروبية.

ويعتبر نهر ايفروس الحدودي أحد أهم طرق التهريب بين تركيا واليونان، ويواجه الواصلون من المهاجرين إلى الأراضي اليونانية معاملة إنسانية قاسية من قبل الشرطة وحرس الحدود اليوناني. ووثقت مجموعة العمل حوادث ضرب شديد للاجئين على يد عناصر من الجيش والشرطة اليونانية، وإجبارهم على العودة إلى تركيا عراة بشكل مخالف للمعاهدات الدولية.