استأنف اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، اليوم الجمعة احتجاجاتهم رفضًا لإجراءات وزارة العمل المتواصلة بحقهم منذ أشهر، بينما شهد المقر الرئيسي لوكالة "الأونروا" في بيروت وقفة، طالب خلالها العشرات المجتمع الدولي بتجديد التفويض للوكالة.

واستجاب آلاف اللاجئين لدعوة الفصائل الفلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني في لبنان للمشاركة في "جمعة الغضب 11".

وشهد مخيم برج الشمالي وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة مباشرة أمام مدخل المخيم وذلك "تمسكًا بحق العودة ورفضًا لكافة المشاريع المشبوهة واحتجاجًا على قرار وزارة العمل اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وخرجت مسيرة جماهيرية بعد صلاة الجمعة في مخيم البص، بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك. وردد المتظاهرون هتافات رافضة "للظلم والحرمان من كل القرارات التي تستهدف اللاجيء الفلسطيني".

كما شهد مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، فعاليات مماثلة تحت عنوان "جمعة الوحدة الوطنية"، رفضًا لقرار وزارة العمل بحق العمالة الفلسطينية في لبنان.

وشدد المشاركون في الفعاليات الاحتجاجية على استمرار التحركات الجماهيرية المتواصلة منذ منتصف تموز/يوليو الماضي، للضغط على وزارة العمل لإلغاء قرار فرض إجازة عمل على اللاجئين.

دعم الأونروا

في سياق آخر، شارك عشرات اللاجئين في وقفة أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في بيروت، طالبوا خلالها المجتمع الدولي بتجديد التفويض لوكالة الأونروا لتستمر في تقديم خدماتها لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

وأقيمت هذه الفعالية تحت إشراف دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان واللجان الأهلية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.

وأكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، على رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن وجميع القرارات المتعلقة التي تخدم تنفيذها، لما فيها من إنهاء قضية فلسطين واللاجئين، مشددًا على حق العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948م.

وطالب أبو العردات في كلمة له خلال الوقفة، المجتمع الدولي بزيادة الدعم لوكالة "الأونروا"، مؤكدًا على ضرورة دعم الحوار اللبناني الفلسطيني، لحصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم المدنية والإنسانية في لبنان.

وفي كلمة اتحاد طلاب فلسطين، أشار عماد الحاج، إلى "أن اعتصام اليوم هو لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في استمرار وكالة غوث اللاجئين"، مؤكدا "أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض".

وأضاف "أن الشعب الفلسطيني لا ينشد الا السلام، وهو سيستمر في كفاحه حتى الحصول على كامل حقوقه وفي مقدمها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية".

وتلا أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان مذكرة موجهة إلى المفوض العام لوكالة "الأونروا"، تطالب الولايات المتحدة "بوقف هجمتها على الأونروا في محاولة لإنهاء دورها"، وتؤكد "أن الازمة المالية التي تمر بها الاونروا هي نتيجة للخطوات التطبيقية لتمرير صفقة القرن".

وشددت المذكرة على "تمسك الشعب الفلسطيني بوكالة الأونروا، واعتبارها الشاهد الأول على جريمة العصر الصهيونية"، ودعت الدول إلى "التصويت الايجابي لصالح تمديد عمل الأونروا وحمايتها من دائرة الاستهداف الأمريكي".

وفي نهاية الاعتصام، سلم المعتصمون نسخة من المذكرة إلى ممثلين عن وكالة "الأونروا".