"الكابونة الموحدة" تُنذر بتقليصات جديدة تطال اللاجئين الفلسطينيين

احتجاجات أمام مركز للأونروا بغزة رفضًا للكابونة الموحّدة-أرشيف صفا

لا تزال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تتجاهل احتجاجات اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، ضد سياساتها بتوحيد "الكابونة الغذائية" المقدمة إلى اللاجئين.

وتسبب قرار "الأونروا" توزيع مساعدات غذائية بالتساوي على جميع الأسر المُستفيدة بتضرر أكثر من 700 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع، وتفشي فيروس كورونا.

وتتجه "الأونروا" إلى تنفيذ تقليصات جديدة للخدمات المقدمة للاجئين في قطاع غزة، كتقليل عدد الدورات السنوية التي يتم فيها تقديم المساعدة، لتكون 3 في العام بدلاً من 4 أو 5. بدوره،

الخطر الأكبر

وأكد الباحث في شؤون اللاجئين بكر أبو صفية، أن إدارة "الأونروا" ستعمل إلى جانب تقليص السلة الغذائية، على تقليل عدد الدورات التي سيحصل فيها اللاجئ على السلة، حيث سيأخذها أقل من 4 مرات عبر تمديد وتأخير توزيع الدورة.

وقال أبو صفية لصحيفة "فلسطين": "تبلغ قيمة الدورات الأربع خلال العام 80 مليون دولار للسلة الغذائية، ولكن حاليًا ومع تقليصها ضمن الكابونة الموحدة سيتم صرف مبلغ 72 مليون دولار".

وأضاف أبو صفية: "الخطر الأكبر هو استمرار ماتياس شمالي، مدير عمليات "الأونروا" في قطاع غزة في منصبه، لكونه من يقف وراء سياسة التقليصات هذه".

وأوضح أن المطلوب لوقف سياسة التقليصات المتبعة من "الأونروا" هو خروج اللاجئين بالآلاف، وتوحيد كل اللجان الشعبية وكل من يعمل في مصلحة اللاجئين في إطار واحد، ووضع وثيقة شرف بين الأطر، لحماية اللاجئين، ووقف تقليصات "الأونروا" وحماية حق العودة.

وشدد على ضرورة إعادة الوعي للاجئين الفلسطينيين بضرورة الدفاع عن حقوقهم، وتقليص المساعدات المقدمة لهم من إدارة "الأونروا"، عبر الاستجابة لدعوات اللجان الشعبية.

تجاهل نداءات اللاجئين

من جانبه، أكد رئيس اللجان الشعبية للاجئين معين أبو عوكل، أن وكالة الغوث لم تستجب لنداءات اللاجئين بوقف سياسة التقليصات ضدهم بتقليل كمية السلة الغذائية المقدمة لمئات الآلاف من اللاجئين في قطاع غزة.

وقال عوكل لصحيفة "فلسطين": "ستعمل اللجان الشعبية على تنظيم فعاليات غاضبة وقوية ضد سياسة الأونروا؛ بهدف جعلها تتراجع عن خطواتها ضد اللاجئين ووقف تقديم السلة الغذائية الموحدة، والعودة إلى البرامج القديمة".

وبين عوكل أن "الأونروا" تتعمد تأخير تسليم اللاجئين "الكابونة" بدعوى إجراءات جائحة كورونا، لكنها تهدف إلى تقليل كميات المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين.

ولفت إلى أن تقليصات وكالة الغوث لم تشمل فقط المساعدة الغذائية، بل هناك إجراءات أخرى يتم اتخاذها ضد اللاجئين، وهو عدم توظيف أي لاجئ منذ 4 سنوات، واستمرار فصل آخرين.

يشار إلى أن "الأونروا" كانت تصنف اللاجئين: فئة "الفقر المدقع"، ويحصلون على ما يعرف "الكابونة الصفراء"، وتحتوي على مساعدات غذائية مضاعفة، وفئة "الفقر المطلق"، يتم تقديم "الكابونة البيضاء" لهم، وهي أقل من الأولى، ولكن مؤخراً وحدت جميع الفئات وأصبح الجميع يأخذ "كابونة موحدة".

المصدر/ فلسطين أون لاين

رابط مختصر : http://bit.ly/39ksYoY