أعلنت حاجتها لـ 318 مليون.. الأونروا تدعو لمساندة لاجئي فلسطين في سوريا

أعلنت حاجتها لـ 318 مليون.. الأونروا تدعو لمساندة لاجئي فلسطين في سوريا

لاجئ فلسطيني مسن يحصل على رعاية صحية أولية في مركز الأونروا الصحي في الحلف، دمشق، 2018-موقع الأونروا

جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، دعوتها لدعم لاجئي فلسطين الموجودين في سوريا والدول المجاورة.

جاء ذلك في أثناء مشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في رئاسة المؤتمر السنوي الذي يجمع الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني السورية.

وقالت وكالة الأونروا، إنه ومنذ بدء النزاع، أصبح الوصول إلى العديد من منشآت الوكالة داخل سوريا، مثل المدارس والمراكز الصحية، غير ممكن أو أنها تعرضت لأضرار جسيمة.

وأضافت أنه تمت خسارة أربعين بالمئة من الصفوف الدراسية التابعة للأونروا فيما أصبحت حوالي 25 بالمئة من المراكز الصحية التابعة للوكالة غير صالحة للاستخدام حاليا بسبب الصراع. كما فقدت الأونروا في سوريا 19 موظفا خلال النزاع المستمر منذ عشر سنوات.

وخاطب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الحضور بالمؤتمر قائلا: "اليوم، يعيش تسعون بالمئة من حوالي 440,000 لاجئ من فلسطين ممن ظلوا في سوريا في فقر مدقع، أكثر من 45,000 لاجئ فلسطيني من سوريا والموجودين الآن في الأردن ولبنان هم أيضا من بين أكثر الأشخاص عرضة للمخاطر حيث يكافح كلا البلدين مع تأثيرات كوفيد-19".

وأضاف: "في الوقت الذي نتذكر فيه بألم عشر سنوات من النزاع، تظل الأونروا متفانية لإعادة بناء بنيتها التحتية من أجل خدمة مجتمع لاجئي فلسطين في سوريا".

ونوه لازاريني إلى أن المؤتمر السنوي "يسعى لتوليد دعم مالي دولي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل كبير داخل سوريا، للاجئين السوريين، وللمجتمعات المضيفة للاجئين وللبلدان في المنطقة".

وأضاف المفوض العام: "حيثما يكون لاجئو فلسطين قادرين على العودة بأمان، يجب أن تكون الأونروا قادرة على تقديم الخدمات في الوقت الذي تستمر فيه أيضا بتشغيل المراكز الصحية والمدارس والخدمات الاجتماعية لأولئك الذين نزحوا داخل البلاد وإلى الأردن ولبنان".

وقال أمانيا مايكل إيبي، مدير شؤون الأونروا في سوريا: "حوالي 600 عائلة قد عادت مؤخرا إلى مخيم اليرموك. إنهم يعيشون وسط الأنقاض في ظروف بائسة للغاية، إن عشر سنوات من النزاع والنزوح والتضخم المتصاعد وفقدان سبل العيش، والآن عام من كوفيد-19، تجعل حياتهم لا تطاق".

وأضاف أمانيا: "إن مساعدة الأونروا للاجئي فلسطين في سوريا وفي البلدان المجاورة أمر حيوي وغالبا ما تكون شريان الحياة الوحيد لهم وآخر مصدر لدعمهم".

وتقول الأونروا إنها بحاجة في عام 2021 إلى 318 مليون دولار لتأمين المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئي فلسطين المتضررين من الصراع في سوريا ولبنان والأردن من خلال مناشدتها الطارئة بشأن أزمة سوريا الإقليمية.

وتشير إلى أن لاجئي فلسطين في سوريا وأولئك الذين فروا من الصراع إلى الأردن ولبنان، يعتمدون بشكل كامل على خدمات الوكالة للبقاء على قيد الحياة في نزوحهم المستمر.

 ودعت الأونروا، المجتمع الدولي لمواصلة إدراجهم في جميع الخطط والاستجابات الإنسانية حول الأزمة السورية.

رابط مختصر : http://bit.ly/3cxq2qZ