"صفعة لمشروع نتنياهو ترامب".. مؤتمر المانحين ينهي العجز المالي للأونروا لـ2019

العجز المالي للأونروا يقدر بـ120 مليون دولار-صورة أرشيفية

أعلن مسؤول فلسطيني، اليوم السبت، أن مخرجات مؤتمر الدول المانحة لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد أنهى العجز المالي للوكالة لسنة 2019، والذي يقدر بـ120 مليون دولار، وهو ما رأت فيه هيئة حقوقية صفعة لمشروع "نتنياهو-ترامب" باستهداف الوكالة.

وأفاد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد أبو هولي، أن الأونروا تلقت تمويلاً إضافيا واستثنائيا من المملكة العربية السعودية بقيمة 50 مليون دولار بالإضافة الى تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو وفرنسا بقيمة 20 مليون يورو وايرلندا والامارات وتركيا واليابان.

وأضاف أبو هولي في بيان صحفي، أن هذا التمويل سيساهم في سد العجز المالي في ميزانية الوكالة الاعتيادية الذي يقدر بـ 120 مليون دولار.

وتابع أن الأونروا من خلال الدعم المالي الاضافي الذي حصلت عليه من مؤتمر المانحين والذي يقدر بـ 118 مليون دولار سيمكنها من الخروج من أزمتها المالية والاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمسة للعام 2019.

وشدد على أن نجاح مؤتمر المانحين في حشد تمويل إضافي جديد  يعبر عن ثقة المجتمع الدولي ودعمه للأونروا ورفضه لكل محاولات إنهاء دوها، ويؤكد في الوقت ذاته على الالتزام الدولي تجاه الأونروا واللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا للقرار 194.

وكان مؤتمر التعهدات لكبار المانحين على المستوى الوزاري لدعم "الأونروا"، عقد في نيويورك يوم الخميس، بدعوة من مملكتي الأردن والسويد، في مقر الأمم المتحدة بحضور أمينها العام انطونيو غوتريش ومفوض عام الأونروا بيير كرينبول ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه وبمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم المالي للأونروا.

دعم عملي

بدورها، رحبت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمخرجات مؤتمر المانحين ورأت أنه "يدل على دعم عملي سياسي ومعنوي ومادي للوكالة وضرورة استمرارية عملها إلى حين العودة".

وأضافت الهيئة في تصريح على لسان مديرها، علي هويدي، أن مخرجات المؤتمر تمهد الطريق للتصويت الإيجابي لتفويض جديد للأونروا مدته ثلاث سنوات، وصفعة جديدة لمشروع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستهداف الوكالة كمقدمة لاستهداف قضية اللاجئين وحقهم بالعودة.

يشار إلى أن وكالة "الأونروا"، تواجه منذ سنوات، أزمات تمويلية وهجمات سياسية واتهامات بالفساد، قادتها الولايات المتحدة.

وفي أغسطس من العام الماضي، أوقفت واشنطن، التي كانت الداعم الأكبر لـ"الأونروا"، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، أثرت في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وتأسست وكالة "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949م، وتقدّم خدماتها لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في كافة مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، قطاع غزة، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية).

ولا تخفي الولايات المتحدة وإسرائيل رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية.

رابط مختصر : http://bit.ly/2o4xmU5