فيلم وثائقي يسلط الضوء على حياة الفلسطينيين قبل 100 عام

فيلم وثائقي يسلط الضوء على حياة الفلسطينيين قبل 100 عام

صورة قبل النكبة: فلسطينيون يتناولون وليمة جماعية -Gettimage

بثت قناة الجزيرة الإخبارية، فيلما وثائقيا بعنوان "فلسطين 1920" من إخراج المخرج الفلسطيني أشرف المشهراوي، وإنتاج شركة ميديا تاون، حيث يكشف الفيلم الوجه الحضاري والثقافي في فلسطين قبل أكثر من 100 عام.

وتطرق الفيلم إلى نمط الحياة في المجتمع الفلسطيني قبل النكبة من الناحية السياسية والثقافية والاقتصادية.

وتؤكد الحقائق التي رصدها فيلم "فلسطين 1920" أن مقومات بناء الدولة كانت متوفرة لدى الفلسطينيين قبل النكبة، وأنهم كانوا قادرين على بناء دولة حقيقية لو أتاحت لهم الظروف السياسية ذلك، حيث تتبع الفيلم مقومات الدولة الفلسطينية في عام 1920 وقبل احتلالها إسرائيلياً مع الوقوف على الأدلة والشواهد التي تُثبت وجود دولة مكتملة الأركان ومتفوقة في جوانب عدة على مستوى المنطقة.

تطور وتقدم

يعد فيلم " فلسطين 1920" الفيلم الأول الذي يعيد رسم صورة الحياة المدنية في فلسطين قبل النكبة ويرصد مشاهد التطور والتقدم في حياة المجتمع الفلسطيني، كما استطاع مخرج الفيلم أشرف المشهراوي وفريقه في هذا الفيلم أن يقدم صورة مقارنة لأهم المعالم الفلسطينية الآن وقبل مائة عام بمعالجة فنية وموضوعية مميزة، فند من خلالها الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن فلسطين أرضٌ بلا شعب، وذلك من خلال تتبع حركة الاقتصاد والسياسة والتعليم والرياضة والفن التي حققت تقدمًا ملحوظًا على مستوى المنطقة.

كما ويبحث الفيلم في دور الانتداب البريطاني في رعاية مشروع ما تسمى "الدولة اليهودية".

تأتي خصوصية الفيلم بحسب مخرجه، بكشفه عن مناح تطوّر الحياة الثقافية والصناعية والتجارية والسياسية والتعليمية في فلسطين على مستوى الشرق الأوسط، وبالاستدلال على ذلك بالأرقام والإنجازات، وكذلك بكشفه خطوات الاحتلال البريطاني في تجهيز فلسطين للاستيطان من قبل عصابات الصهاينة عام 1948، وباعتماده على معالجة فنية مميزة وهي المزج بين صور وكليبات الأرشيف القديم والانتقال بنفس الصور واللقطات لهذه الأماكن في عام 2020.

فرصة حقيقية

وأضاف المشهراوي "هذا الفيلم يمنح المُشاهد فرصة حقيقية للعودة مائة عام في التاريخ، ليعاصر حياة الشعب الفلسطيني بشكل واقعي في تلك الفترة"، مشيرًا إلى أن نجاح الفيلم كان نتاج مجهود فريق متكامل وجاد لإيجاد أدق التفاصيل والتحقق بدقة من مصادرها، حيث واجه مع فريقه تحديات كبيرة في إنتاج هذا الفيلم كان من أبرزها أزمة "كورونا" التي عطلت وأخرت التصوير أكثر من مرة.

وتابع "استمرت عملية البحث والإعداد أكثر من سنتين، شملت السفر لوجهات متعددة بغرض لقاء أي شاهد أو أي شخص يمتلك معلومات أو أرشيفًا ذا علاقة بموضوع الفيلم، وتم بذل جهد استثنائي لتمحيص المعلومات والتحقيق فيها للوصول إلى هذه النتيجة المهمة".

ويؤكد المشهراوي أن "فلسطين 1920" فيلم استثنائي ومهم لكل شخص مهتم بالقضية الفلسطينية، خاصة أنه يزيح الغبار عن معلومات حساسة ومحاضر اجتماعات وحقائق دفنتها المآسي المتتالية التي لحقت بالفلسطينيين وشردتهم في أنحاء المعمورة، بعد أن كانوا رموزًا لمدنهم ذات النشاط الاقتصادي والثقافي المؤثر على مستوى المنطقة.

وختم مخرج الفيلم كلامه بالقول: "هذا الفيلم بلا شك سيصحح عشرات الأفكار المغلوطة، ويسلط الضوء على زوايا من تاريخ القضية الفلسطينية بقيت مخبأة لأكثر من مائة عام، كما ويوضح بأن الفلسطيني كان يبني بيد ويقاوم بيد أخرى لنيل الاستقلال".

المصدر: الجزيرة نت

رابط مختصر : http://bit.ly/3rUQHT6