خلافًا لتصريحات مسؤول فلسطيني.. انخفاض العجز المالي للأونروا لـ89 مليون دولار

خلافًا لتصريحات مسؤول فلسطيني.. انخفاض العجز المالي للأونروا لـ89 مليون دولار

لاجئ فلسطيني أمام المقر الرئيس لوكالة أونروا بغزة-صورة أرشيفية

أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، انخفاض العجز المالي للوكالة من 120 مليون دولار إلى 89 مليون دولار للعام الحالي 2019م.

وقال أبو حسنة: إن الوكالة حصلت على تبرعات وتعهدات مالية جديدة لدعم موازنتها؛ لصالح تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، في مناطق عملياتها الخمس (الأردن-سوريا-لبنان-قطاع غزة-الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية).

وتتناقض تصريحات أبو حسنة مع إعلان مسؤول دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، يوم السبت، بأن مخرجات مؤتمر الدول المانحة لدعم "الأونروا"، قد أنهى العجز المالي للوكالة لسنة 2019.

وقال أبو هولي إن الأونروا من خلال الدعم المالي الإضافي الذي حصلت عليه من مؤتمر المانحين في نيويورك يوم الخميس والذي يقدر بـ 118 مليون دولار، سيمكنها من الخروج من أزمتها المالية والاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمسة للعام 2019.

لكن الناطق باسم الأونروا، بيّن في تصريح لصحفية فلسطين التي تصدر من غزة، أن بعض التبرعات التي أعلن عنها خلال المؤتمر "ليست بالجديدة".

وأوضح أبو حسنة أن أهم تلك التبرعات جاءت من المملكة العربية السعودية بقيمة 50 مليون دولار، وذلك على هامش اجتماع جمع مفوض عام "الأونروا" ووزير الخارجية السعودي في نيويورك.

وأشار إلى أن العديد من الدول أعلنت عن تبرعاتها لصالح سد العجز المالي في ميزانية "أونروا" للعام الجاري وفي مقدمتها: تركيا، اليابان، فرنسا، إيرلندا، الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أن "أونروا" ستتواصل مع الدول السابقة الأيام القادمة لجلب تلك التبرعات.

وبين أبو حسنة أن "أونروا" لمست تأييدًا كبيرًا من عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين أكدوا أهمية دورها واستمراريتها في التخفيف عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، ولتجديد تفويضها.

وكان مؤتمر جمع كبار المانحين لوكالة "أونروا" عقد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، بدعوة من الأردن والسويد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومفوض عام "أونروا" بير كرينبول، وبمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية.

تنسيق التصريحات

من جهتها، أفادت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، أن أبو حسنة أبلغها أنه "تم توضيح الأمر للدكتور أبو هولي". وعاد صباح اليوم الأحد وأكد الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع بأن العجز المالي الحالي للأونروا هو 89 مليون دولار.

وفي هذا السياق، طالبت الهيئة 302 في تصريح صحفي، بضرورة تنسيق التصريحات الصحفية بين "الأونروا" ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، تفاديًا لتضارب المعلومات.

وأعربت عن أسفها لأن الأزمة المالية للوكالة لا تزال موجودة، آملة في الوقت ذاته المزيد من التبرعات قبل نهاية العام.

ونوهت إلى أن "حجم الدعم السياسي والمعنوي للوكالة من قبل الدول المشاركة في مؤتمر التعهدات يوم الخميس الماضي، "لم يترجم دعمًا ماليًا بالشكل الذي كنّا نطمح إليه".

وشددت الهيئة الحقوقية على أن بقاء العجز المالي يعني المزيد من الإجراءات التقشفية من الوكالة، ويعني المزيد من التراجع في الخدمات، المقدمة لقرابة 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

وختمت تصريحها قائلة إن "هناك معركة أخرى ممتدة من ثلاث سنوات تجري رحاها الآن في الجمعية العامة حول التصويت للتجديد لعمل الوكالة والذي سيجري في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.. نتابعها وبقلق".

يشار إلى أن وكالة "الأونروا"، تواجه منذ سنوات، أزمات تمويلية وهجمات سياسية واتهامات بالفساد، قادتها الولايات المتحدة.

وفي أغسطس من العام الماضي، أوقفت واشنطن، التي كانت الداعم الأكبر لـ"الأونروا"، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، أثرت في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

ولا تخفي الولايات المتحدة وإسرائيل رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية.

رابط مختصر : http://bit.ly/2nA5lDR