رحبت الأمم المتحدة، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، والذي أوقفته الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب عام 2018.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية ترحب بالخطة الأمريكية لاستئناف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وتأمل في أن تحذو دول أخرى حذوها.

من جهته، أعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن امتنانه للعلاقة المتجددة بين الأونروا والولايات المتحدة الأمريكية مرحبا بعودة التمويل.

وقال لازاريني: "إن الأونروا والولايات المتحدة شريكان تاريخيان في العمل سويا، جنبا إلى جنب مع الدول السخية الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل ضمان ازدهار لاجئي فلسطين.

وأضاف في بيان له: "لا يمكن للأونروا أن تكون أكثر سعادة لأننا سنتشارك مرة أخرى مع الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الحرجة لبعض اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في كافة أرجاء الشرق الأوسط والإيفاء بمهام ولايتنا بتعليم وتوفير الرعاية الصحية الأولية لملايين اللاجئين كل يوم".

وتابع: "لا توجد مؤسسة أخرى تقوم بما تفعله الأونروا، ونحن ملتزمون بحماية سلامة وصحة ومستقبل ملايين اللاجئين الذين نقوم على خدمتهم. إن التبرع الأمريكي يأتي في وقت حرج، وفي الوقت الذي نواصل فيه التأقلم مع التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19. إننا نشجع كافة الدول الأعضاء على التبرع للأونروا".

وأعلنت حكومة الولايات المتحدة بعد ظهر الأربعاء رسميا عن استئناف تقديم مبلغ 150 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية للأونروا، وسط حملة أوسع لاستئناف مساعداتها للفلسطينيين.

تقدم الأونروا، التي يُعتبر معظم موظفيها البالغ عددهم 28 ألف أحفادا للاجئين فلسطينيين ، خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية لحوالي 5.7 مليون فلسطيني في مخيمات في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة.

كانت الأونروا أعلنت أنها على حافة الانهيار في نهاية العام الماضي، حيث كان عام 2020 مليئا بالتحديات.

وقال لازاريني: "اللاجئون الفلسطينيون في المنطقة يعتمدون بشكل شبه كامل على الخدمات التي تقدمها الأونروا، ويطلبون من الوكالة أن تفعل المزيد في وقت تواجه فيه محدودية في الموارد".