جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم قوة مفرطة ضد المشاركين بمسيرة العودة-صورة إرشيفية
أبدت الأمم المتحدة، قلقها إزاء تزايد أعداد المصابين الفلسطينيين باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية، شرقي قطاع غزة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بمؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، الجمعة: "نحن قلقون إزاء أعمال العنف وعبرنا مرارا عن قلقنا إزاء أي تصعيد ونريد أن نرى الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) وهما يعملان على خفض التصعيد في القطاع".
وأمس الجمعة، أصيب 74 مدنيًّا فلسطينيًّا منهم 23 طفلاً، وامرأتان إحداهما صحفية، وصحفي آخر، ومسعفان، بعدما استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرات السلمية ضمن فعاليات الجمعة الـ 66 لمسيرة العودة وكسر الحصار، بحسب إفادة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
ومنذ نهاية مارس من العام الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات سلمية قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عامًا على غزة، وللفت أنظاهر العالم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.
وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في هذه المسيرات، إلى استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، خلصت لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة إلى أن "لديها أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، قد يصل بعضها إلى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، أثناء مظاهرات مسيرة العودة الكبرى".