تفقد السفير الأمريكي لدى عمّان، هنري ت. ووستر، المركز الصحي في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، عقب إعلان إدارة الرئيس جو بايدن استئناف الدعم المالي للأونروا.

ورافق السفير الأمريكي في زيارته، المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، ومدير شؤون الأونروا في الأردن مارتا لورينزو ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية (حكومية أردنية) المهندس رفيق خرفان.

وقال السفير ووستر خلال الزيارة: "تفخر حكومة الولايات المتحدة بأن تقوم مرة أخرى بدعم مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن - والمراكز الصحية مثل هذا - من خلال الأونروا، وبالشراكة الوثيقة مع الحكومة الأردنية".

والأسبوع الماضي أعلنت الحكومة الأمريكية استئناف المساعدة الأمريكية للأونروا بمبلغ 150 مليون دولار كتمويل جديد لعمليات الأونروا في المنطقة، بما في ذلك في الأردن.

وأوضح السفير الأمريكي أن هذا التمويل سيوفر الرعاية الصحية والأدوية، والوقاية من فيروس كوفيد-19، والإغاثة في حالات الطوارئ، وسبل الوصول إلى التعليم.

وأضاف: "كما هو الحال مع جميع برامج المساعدات الأمريكية، فإن شراكتنا مع الأونروا ستجسد دائما معايير عالية، والتزاما بالمساءلة، والكفاءة، والشفافية. إننا نتطلع إلى هذا الجهد التعاوني لفعل ما نريد جميعنا القيام به ألا وهو مساعدة المحتاجين. ليس لدينا شريك أفضل من الأونروا في هذا الجهد".

وقد تم إطلاع السفير ووستر خلال الزيارة على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد حملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي تقودها الحكومة في مركز البقعة الصحي الذي يعد أحد مراكز التطعيم ضد كوفيد-19 والتي حددتها وزارة الصحة الأردنية كجزء من سياسة البلاد بشأن توفير لقاحات عادلة للجميع.

كانت لأونروا قد قامت بتعديل تقديم خدماتها الصحية الأولية أثناء الجائحة لضمان استمرار سبل وصول جميع لاجئي فلسطين في الوقت الذي تدعم فيه الجهود الوطنية في منع انتشار فيروس كوفيد-19 في الأردن والسيطرة عليه.

من خلال نهج يركز على المريض والأسرة، قدمت الوكالة خدمات مستمرة طوال الجائحة، اشتملت على توصيل الأدوية من الباب إلى الباب لمرضى الحالات المزمنة إضافة إلى خدمات الصحة الافتراضية.

يذكر أن السفير ووستر كان قد قام سابقا بزيارة مركز البقعة الصحي في عام 2016 لتدشين توسعة المرفق الطبي، بدعم من تمويل الولايات المتحدة للأونروا.