أفادت مصادر إعلامية أن قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدموا سلاح "كاتم الصوت" في استهداف المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة أثناء فعاليات الجمعة الأخيرة قرب الحدود.

ونقلت وكالة "قدس برس" عن مراسلها بغزة قوله، إن عددًا من المواطنين أصيبوا برصاص سلاح "كاتم الصوت" شرقي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، حيث سقطوا مصابين دون سماع دوي إطلاق نار في المكان.

وأضاف أنه تم نقل هؤلاء المصابين لتلقي العلاج في نقطة طبية حدودية، ومن ثم إلى مشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط القطاع.

ونوهت "قدس برس" إلى أن هذه المرة الأولى في مسيرات العودة التي يسجل فيها استخدام قناصة جيش الاحتلال لسلاح كاتم الصوت وهو غالبا ما يستخدم لتنفيذ عمليات اغتيال.

واستشهد يوم الجمعة الماضي شاب فلسطيني وأصيب أكثر من 60 بجروح متفاوتة، جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة الأسبوعية، شرقي قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة بغزة.

ومنذ نهاية مارس من العام الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات سلمية قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عامًا على غزة، وللفت أنظاهر العالم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وتواجه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك التظاهرات "بقوة مفرطة" حسب تحقيقات أجرتها لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة، أسفرت عن قتل العشرات وجرح الآلاف من الفلسطينيين.

وفي يوليو الماضي، اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، الجيش الإسرائيلي، بتعمّد قتل المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في تلك المسيرات.