"سلة الخير" .. مبادرات فلسطينية فردية تجد طريقها لبيوت الفقراء في سورية

صورة تعبيرية

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام، على النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، مع استمرار أزمة تفشي وباء "كورونا" وتراجع الأوضاع المعيشية، التي بالكاد يستطيعون تأمين الطعام لأسرهم، بعد انهيار الليرة السورية أمام الدولار إلى حدود الـ 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد ما أدى لارتفاع كبير في الأسعار.

ورغم صعوبة الحال، وضنك الحياة، إلا أن اللاجئ الفلسطيني "محمد" من قرية "أطمة" بريف إدلب الشمالي، لم يعدم الوسيلة في مد يد العون لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، رغم الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع، وخلال شهر رمضان على وجه الخصوص.

حيث أطلق "محمد" مبادرته لتوفير السلال الغذائية للفقراء والمحتاجين لأبناء القرية خلال الشهر الكريم، وذلك للعام الثاني على التوالي، من خلال دكانه الصغير.

"بدأت الفكرة، من خلال دعوة زبائنه للتبرع ولو بالقليل من أجل توفير سلال الخير خلال شهر رمضان، ورغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية لدى الناس، إلا أنهم لم يبخلوا بالتبرع ولول بالقليل القليل، فكان هنالك من يتبرع بحبة فاكهة أو بكميات ضئيلة من الخضار، لكن كان فيها البركة"، يقول "محمد".

ويضيف: "تطوّر المشروع، ولاقى اقبالا واسعا، وزاد التبرّع، حتى أصبح يشمل جميع المواد الغذائية والمعلبات والمواد الأساسية من سكر وحليب مجفف وأرز وشاي".

أما النقلة النوعية يقول "محمد"، فكانت من خلال تواصل إحدى المنظمات الإنسانية في إدلب بعد درايتهم بالمبادرة، حيث تكفلت بتوزيع الخبز المجاني من خلاله، طيلة شهر رمضان بالإضافة للتبرع بمبلغ 100 دولار لتجهيز سلال إضافية.

وأضاف: هذا الأمر شجعني على التواصل مع الأصدقاء والأقارب المغتربين في تركيا وأوروبا، وإرسال مقاطع توثيقية لسلال الخير، فبدأوا بإرسال أموال الزكاة والصدقات لدعم الفكرة.

وأشار إلى أن قرابة 35 عائلة متعففة استفادت من سلال الخير متأملا أن تجني سلة الخير في رمضان هذا العام ما يدخل السرور والفرح على الفقراء.

تسديد ديون

ولم تقتصر المبادرات الفردية على أصحاب المحال التجارية، فقد اطلق عدد من نشطاء مخيم "جرمانا" للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، مبادرة "الراحمون يرحمهم الله" بهدف دفع إيجارات المنازل للعائلات المعسرة في المخيم خاصة أولئك الذين تعطلت أشغالهم بسبب تفشي وباء "كورونا".

وعلى إثره، بادر أحد أبناء مخيم "جرمانا" (فضل عدم الكشف عن اسمه)، وهو مغترب في أوروبا، بسداد ديون عدد من عائلات المخيم الأشد فقرا وعوزا.

حيث قام فاعل الخير، بسداد ديون اللاجئين، لدى بقاليتين في المخيم، بالإضافة إلى دفعه إيجار منزل لإحدى العائلات الفقيرة.

وتأتي تلك الأعمال، في الوقت الذي حث فيه خطباء وأئمة المساجد في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، الأهالي إلى التراجم فيما بينهم.

كما دعوا أصحاب المحال التجارية لتخفيض الأسعار وإمهال المعوزين في تسديد الديون، كما دعوا أصحاب المنازل المؤجرة إلى تخفيض إيجارات المنازل في شهر رمضان.

المصدر: قدس برس

رابط مختصر : http://bit.ly/3srVqMe