صحيفة: مشروع في الكونغرس لفرض منهج تدريسي جديد بمدارس الأونروا

صحيفة: مشروع في الكونغرس لفرض منهج تدريسي جديد بمدارس الأونروا

نحو 540 ألف طالب وطالبة يدرسون في 711 مدرسة تابعة للأونروا-صورة توضيحية

ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الكونغرس الأمريكي يعتزم وضع منهج تدريسي جديد للفلسطينيين بما في ذلك المنهج المدرس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" يوم الأحد ، بأن مجموعة من المشرعين الأمريكيين في الكونغرس يعملون نحو تغيير المنهج التعليمي الفلسطيني الذي يتم تدريسه في المدارس الحكومية ومدارس "الأونروا".

وادعت الصحيفة أن المنهج الفلسطيني التعليمي يحتوي ويضم مواد تدريسية "معادية للسامية" وأخرى "تحريضية"، وأنه تم تقديم مشروع القانون في نهاية فترة ولاية الكونغرس السابق، وأعيد تقديمه مرة أخرى، قبل أسبوعين، استنادا إلى دراسات مراكز متخصصة لإظهار ما يوصف بـ "التحريض".

وأكدت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني أن تلك الخطوة تأتي على خلفية إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استئناف تمويل المساعدات الإنسانية للأونروا، والسلطة الفلسطينية، وأن تلك الخطوة جزء من مشروع قانون يهدف إلى تعزيز ما أسمته "السلام والتسامح" من خلال منهج فلسطيني تعليمي جديد.

وادعت الصحيفة أن المشرعين الأمريكيين يعتمدون في دراستهم الجديدة على وجود حذف فلسطيني متعمد من المناهج لجميع عمليات السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر التاريخ مثل "خارطة الطريق"، واتفاقية واي، وحتى اتفاقية السلام مع الأردن، في مقابل التشجيع على "معاداة السامية" و"الإرهاب والعنف والشيطنة والتحريض ضد (إسرائيل) واليهود"، وفق تعبيرها.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، السبت قبل الماضي، استئناف تقديم مساعداتها الاقتصادية والتنموية والإنسانية للفلسطينيين.

ونشرت السفارة الأمريكية في القاهرة بيانا على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أكدت من خلاله أن الإدارة الأمريكية تخطط بالتعاون مع الكونغرس لاستئناف تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين، بقيمة 75 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية والإنمائية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويضاف إلى هذه الأرقام 10 ملايين دولار لبرامج "بناء السلام" من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، و150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).

وفي 11 أبريل الجاري قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا في مقال له، إن طبيعة عمل المنظمة إنساني والهجمات ضدها تهدف إلى تسييسها بعد أن ظلت محايدة في عملها مع اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف في مقاله لموقع الجزيرة الإنجليزي أن هناك 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلون لدى الأونروا اليوم، وقد واجه العديد منهم معاناة لا يمكن تصورها منذ أن تم تشريد أسلافهم من وطنهم قبل أكثر من 70 عاما. وتشير الذكرى السنوية الأولى للإغلاق العالمي بسبب وباء "كوفيد-19" إلى 12 شهرا من المعاناة القاسية للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.

وقال إن الهجمات الأخيرة على الأونروا والتي تزعم أنها تعلم "الجهاد" و"الإرهاب"، هي محاولات منحازة لجرّ وكالة إنسانية ذات مبادئ إلى مجال مسيّس للغاية لا تنتمي إليه، علاوة على ذلك، فإنها تصوّر طلاب الأونروا بشكل غير صحيح بأنهم عرضة "للجهاد" و"الإرهاب" أو داعمين له، بحسب تعبيره.

وأكد أن تمسك العاملين بالوكالة بشدة بالحياد وعدم التمييز يمكّنهم من العمل مع جميع الأطراف، ويجعلهم قادرين على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم، سواء عن طريق استيراد الأدوية للعيادات الصحية البالغ عددها 144 عيادة ويصل إليها 3.1 ملايين لاجئ كل عام، والحصول على تأشيرات للمعلمين لحضور المؤتمرات في الخارج، أو ضمان حرمة مباني الوكالة في زمن الحرب.

رابط مختصر : http://bit.ly/3sxOJrQ