أعلنت مديرة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية، لويس غوين، أن الوكالة الأممية ستجري مراجعة لميزانيتها في شهر يونيو المقبل.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية عقب لقاء جمع رئيس الدائرة أحمد أبو هولي بالمسؤولة الأممية.

ونقل البيان عن غوين تأكيدها على الصعوبات التي واجهت الأونروا منذ بداية أزمة كورونا، وأن التحدي الأكبر كان الشق المالي المتعلق بميزانيات الوكالة في ظل استمرار العجز المالي.

وأفادت غوين أنه طرأ تحسن بميزانية الأونروا بعد عودة الدعم الأمريكي إلا أنها لا تزال بحاجة إلى ما يزيد عن 150 مليون دولار لتجاوز أزمتها المالية.

وحديثا، قال مسؤول في "الأونروا"، إنها تواجه عجزا بقيمة 150 مليون دولار في موازنتها لعام 2021.

وذكر المستشار الإعلامي في "الأونروا" عدنان أبو حسنة في تصريحات للصحافيين في غزة، أن العجز المذكور يتعلق بالميزانية المنتظمة للوكالة لهذا العام وتبلغ 806 ملايين دولار.

وأشار إلى أن قرار الولايات المتحدة مطلع هذا الشهر باستئناف الدعم المالي للأونروا ساهم في تقليص العجز في ميزانية الوكالة لكن لم يسد الفجوة بالكامل.

وقال، "نأمل أن يكون إعلان واشنطن عن تقديم مبلغ 150 مليون دولار للأونروا بمثابة دفعة أولى وأن يعود الدعم الأميركي كما كان قبل تجميده بحيث وصل إلى مبلغ 360 مليون دولار العام 2017".

وأضاف، "كما نأمل أن يكون استئناف الدعم الأميركي للأونروا بعد وقفه في مطلع 2018، إشارة إيجابية للدول والجهات المانحة من أجل المبادرة لدعم الوكالة".

وأكد أبو حسنة أن الأونروا تعمل على تجهيز رؤية لتطوير وتحديث خدماتها سيتم عرضها خلال مؤتمر دولي للمانحين ستعقده كل من السويد والأردن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأفاد بأن الهدف الرئيسي للمؤتمر البحث عن توفير ميزانية متعددة السنوات للأونروا وتنويع مصادر الدخل وضم دول مانحة جديدة للوكالة بما يضمن استدامة خدماتها وتعزيز قدراتها المالية.

وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها وذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات لبنان وسوريا والأردن.