واصل الأردنيون، الجمعة، فعالياتهم الشعبية الداعمة لأشقائهم الفلسطينيين والمنددة بالعدوان الإسرائيلي عليهم، والتي تشهدها المملكة منذ نحو أسبوع.

وشهدت العاصمة عمان مسيرة حاشدة، شارك فيها نحو 4 آلاف مواطن، بدعوة من فعاليات حزبية وشعبية ونقابية، إضافة إلى وقفة على مقربة من سفارة إسرائيل.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد 1 كم عن المسجد).

ونقل التلفزيون الرسمي وقائع مسيرة الحسيني التي علت فيها رؤوس المشاركين أعلام فلسطين، كما تناولت الوكالة الرسمية تفاصيل لبعض الفعاليات.

كما شهدت محافظات إربد وعجلون (شمال) والمفرق (شمال شرق) والطفيلة والكرك والعقبة (جنوب)، والزرقاء (وسط) وقفات ومسيرات مماثلة.

وطالب المشاركون في تلك الفعاليات بمواقف عربية وإسلامية ودولية، لرفع العدوان الإسرائيلي عن غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

ويشهد الأردن منذ الجمعة الماضية، فعاليات احتجاجية داعمة لفلسطين، يطالب المشاركون فيها حكومة بلادهم باتخاذ "موقف قوي" إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة.

وتعليقا على ذلك، أكد متحدث الحكومة صخر دودين، في بيان أوردته الوكالة الرسمية، أن الفعاليات الشعبية "تعبر عن موقفهم الثابت والتاريخي الداعم للأشقاء الفلسطينيين ونُصرة المسجد الأقصى المبارك".

وقال إن الفعاليات بمختلف أشكالها "تعبر عن وحدة الموقف الأردني، الذي أصرّ الأردنيون جميعا على إظهاره رغم الظروف الوبائية الدقيقة التي نمر بها".

وأشار دودين، إلى ما سماه "تماهي (تطابق) الموقف الشعبي والرسمي".

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء الاثنين، إلى 122 شهيدا، بينهم 31 طفلا و20 سيدة، إضافة إلى 900 إصابة.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر: الأناضول