تقرير تلفزيوني: مخططات لإنشاء وطن بديل للفلسطينيين في صحراء الأنبار

تقرير تلفزيوني: مخططات لإنشاء وطن بديل للفلسطينيين في صحراء الأنبار

تظاهرة في عمّان رافضة لمخططات الوطن البديل للفلسطينيين-صورة أرشيفية

عرضت قناة "روسيا اليوم" الفضائية تقريرًا يكشف عن وجود مخططات أمريكية تسعى لإيجاد وطن بديل لملايين اللاجئين الفلسطينيين، في صحراء الأنبار العراقية.

وجاء في تقرير القناة الذي أعده مراسلها في بغداد، أن استمرار الوجود الأمريكي غرب العراق يهدف بحسب مراقبين إلى تنفيذ مخططات تتعدى إنشاء قواعد عسكرية، وذلك وسط الحديث عن رغبة بإنشاء وطن بديل للاجئين الفلسطينيين في صحراء الأنبار ضمن خطط ما تسمى بـ"صفقة القرن".

و"صفقة القرن" هي خطة تسوية تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس واللاجئين الفلسطينيين، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

ونقل التقرير عن المحلل السياسي العراقي عباس العرداوي قوله، بأن جزء كبير من معطيات "صفقة القرن"، يراد من ورائها توطين فلسطينيي الشتات واستخدام صحراء الأنبار شاسعة المساحة لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف العرداوي أن الولايات المتحدة تحاول بسط نفوذها بالمنطقة وجعل منطقة الأنبار مستقرًا لثلاثة ملايين فلسطيني "مشرد"، حيث تعمل على ربط تلك الأراضي بأراضي متعلقة بالجانبين السوري والأردني كذلك.

ويشير المراقبون، بحسب ما ورد في التقرير، إلى أن "صفقة القرن" تتضمن توزيع أعداد من الفلسطينيين على بعض الدول التي قد يكون منها العراق، وهذا المشروع ربما يندرج في إطار خطط طويلة الأمد لكنه مستبعد تمامًا في الوقت الحالي، نظرًا لوجود نازحين ولاجئين عراقيين في الداخل والخارج.

وتضمن التقرير مقابلة مع المحلل السياسي العراقي، حسين الكناني، أكد خلالها أن هناك عدة مناطق مرشحة لتوطين الفلسطينيين من ضمنها صحراء الأنبار في المنطقة التي تفصل بين العراق وسوريا والأردن، وبعض المناطق في سيناء المصرية.

وأشار الكناني إلى أن هناك عدة اطروحات تحاول إسرائيل بالتعاون مع بعض الحكام العرب تطبيقها وقتل القضية الفلسطينية، وفق تعبيره.

ونوه التقرير إلى أن التسريبات حول الموضوع جاءت من بعض السياسة، فيما أن المسؤولين العراقيين لم يدلوا بأي تصريحات عن الأمر، بينما أشار بعض النواب إلى أن الأمر مجرد تصريحات واستنتاجات بعيدة عن الواقع.

ويختم التقرير بالقول بأن غالبية الأوساط العراقية تعتبر الوجود العسكري الأمريكي غير مبرر ومشبوه، وبينما عدم مشاركة العراق في مشروع "صفقة القرن" قد يجعله بعيدًا عن حسابات تلك الصفقة، إلا أن المخططات والضغوط الخارجية قد تلعب دورًا في هذا الموضوع.

ومؤخرًا، صرّح جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، أن خطة "صفقة القرن" قد تدعو إلى "توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها، بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل".

ويوم الإثنين، قال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، في تصريحات لصحيفة إسرائيلية، إنه سيتم الإعلان عن خطة السلام الأمريكية المرتقبة، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، قبل نهاية العام الجاري.

في هذه الأثناء، أكد الرئيس العراقي برهم صالح على ضرورة الاسهام الجاد في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية حسب "المقررات الدولية"، وبِمَا يضمن "الحقوق المشروعة" للشعب الفلسطينيّ.

وأعرب صالح خلال كلمة ألقاها أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن تضامن العراق مع معاناة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في قياد دولته المستقلة على أرضه.

رابط مختصر : http://bit.ly/2ow9glf