وجهت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) دعوة إلى الحكومة الإسرائيلية لتمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة، مشيرة إلى أهمية التوصل إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في غزة.

وقالت مديرة الاتصالات الإستراتيجية في الأونروا، تمارا الرفاعي، إن ”الأونروا لم تحصل على الموافقة للوصول إلى غزة لتزويدها بالإمدادات الإنسانية الأساسية التي تهدف إلى توفير الإغاثة للسكان المنكوبين“.

وأضافت في بيان لها أن ”الأونروا تنتظر بشكل عاجل الموافقة من خلال الآليات المعمول بها للعبور إلى غزة“.

وتابعت: ”إنه لمن الأهمية بمكان أن تقوم جميع الأطراف باحترام حرمة المدارس والمسؤولين العاملين في غزة والطابع الإنساني لها، وفقًا للقانون الدولي، وذلك لضمان بقاء مدارس الأونروا أماكن آمنة للعائلات النازحة“.

وأشارت الرفاعي إلى أن ”الهدنة الإنسانية ضرورية للغاية الآن“، مشيرة إلى أنه كل يوم يمر دون وقف لإطلاق النار هو يوم تتم فيه خسارة المزيد من الأرواح وتدمير المزيد من المنازل وسبل العيش.. إن هذا أمر غير مقبول".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إنه "لا يوجد مكان آمن في غزة" في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من أسبوع.

وأعرب لوكوك، في بيان، عن "القلق العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة".

وأضاف: "لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تم عزل مليوني شخص قسرا عن بقية العالم لأكثر من 13 عاما (في إشارة للحصار الإسرائيلي)".

وحث لوكوك، جميع الأطراف على الموافقة على "وقفة إنسانية"، محذرا من "التصعيد الحالي".

وأوضح أن "الأعمال القتالية (جراء العدوان الإسرائيلي) أدت إلى نزوح أكثر من 58 ألف فلسطيني".

وأضاف: "يسعى العديد من النازحين إلى اللجوء لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جميع أنحاء غزة".