سكان غزة يتفقدون الدمار بعد انتهاء عدوان إسرائيلي شرس

سكان غزة يتفقدون الدمار بعد انتهاء عدوان إسرائيلي شرس

فلسطينيون يجلسون قرب مبنى مدمر بقطاع غزة-ا ف ب

بعد البقاء في المنازل خلال القصف الإسرائيلي لغزة لمدة 11 يوما، أثّرت الصدمة من رؤية منازل ومبان مدمرة بعد صراع آخر على فرحة الفلسطينيين بانتهاء جولة العدوان هذه.

وقال أبو علي وهو يقف بجوار كومة من الأنقاض كانت عبارة عن برج من 14 طابقا في مدينة غزة "زي تسونامي".

وقال بعد ساعات من إعلان الهدنة "كيف العالم بيقول عن حاله انه متحضر؟ ..هاي جريمة.. احنا عايشين بزمن قانون الغاب".

وبحلول الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل وحركة حماس في غزة وقف إطلاق النار يوم الجمعة، كانت مبان تجارية وأبراج سكنية ومنازل خاصة في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي يقطنه مليونا شخص قد تعرضت للضرر أو الدمار.

وقالت وزارة الإسكان في غزة يوم الخميس، قبل وقت قصير من توقف العدوان الإسرائيلي، إن 16800 وحدة سكنية تضررت، منها 1800 وحدة باتت غير صالحة للسكن و1000 وحدة دُمرت.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 243 شخصا قضوا في ضربات جوية شنتها إسرائيل ليلا ونهارا على قطاع غزة منذ العاشر من مايو أيار.

وقالت سميرة عبد الله نصير التي أصاب انفجار منزلها المكون من طابقين "رجعنا على بيوتنا كلها دمار لا لقينا مكان نقعد ولا لقينا ميه ولا لقينا كهربا ولا لقينا فرش.. ولا شي".

قال رجل الأعمال عماد جودت (53 عاما) "راح نرجع تاني للحيرة تبعت إعادة إعمار غزة ومين اللي بده ينفذه حماس أم السلطة الفلسطينية؟ ومين راح يدفع؟"

وأضاف "في بعض ناس ما تعوضت على خسائرهم من 2014".

ويزيد الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على القطاع في حين تفرض مصر قيودا عليه، من تفاقم الوضع في غزة. ويصف الفلسطينيون هذا الحصار بأنه عقاب جماعي.

وتلقى الفلسطينيون بالفعل بعض التعهدات بمساعدات مالية من أجل إعادة الإعمار. وقالت مصر، التي توسطت في الهدنة، إنها ستخصص 500 مليون دولار لإعادة الإعمار.

وقال مسؤولون في غزة إن هذه الحرب ألحقت أضرارا بالصناعة قيمتها 40 مليون دولار وأضرارا أخرى قيمتها 22 مليون دولار بقطاع الكهرباء وأضرارا قيمتها 27 مليون دولار بالمنشآت الزراعية.

وشق آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة طريقهم للعودة إلى منازلهم وجمعوا متعلقاتهم في سيارات وعربات تجرها الحمير وجرارات بعد أن أقاموا بالقرب من الحدود ونزحوا قسرا إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة جنوبا للبحث عن مأوى.

وأثناء عودة السكان إلى منازلهم عبر شوارع مليئة بالحفر وركام المباني المدمرة، عبّر البعض عن ارتياحهم بأنهم نجوا من الحرب.

وقالت سلوى البطراوي (60 عاما) خلال عودتها مع أسرتها إلى المنزل: "راح أبوس الأرض إني رجعت الدار أنا وأولادي بسلام والحمد لله، ما راح أقدر أوصف لك شعوري".

رابط مختصر : http://bit.ly/2SkgMil