أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بقاء نحو ألف نازح في مرافقها ومدارسها في قطاع غزة، بعد أن استقبلت حوالي 60 ألف نازح في 60 مدرسة تابعة لأونروا في القطاع الذي شهد عدوانا إسرائيلياً استمر 11 يوما.

وأوضحت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي أن النازحين في القطاع المحاصر جاؤوا للاحتماء من القصف الإسرائيلي بعد أن تدمرت بيوتهم، لكن معظمهم عاد بين الجمعة والسبت، وبقي حوالي ألف نازح السبت في مدارس الوكالة.

وعملت الوكالة خلال فترة العدوان الإسرائيلي على ترتيب إقامة العائلات وتوفير مياه الشرب بالتعاون مع أحد البنوك الفلسطينية، وتوفير المياه للاستحمام والنظافة، وفق الرفاعي.

وأطلقت أونروا، الأربعاء، نداء عاجلا للحصول على 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في أعقاب تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الرفاعي تحدثت عن "بدء وصول تعهدات من المانحين لكنها لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات"، وأشارت إلى أن الـ 38 مليون دولار عبارة عن "مبلغ مبدئي للاستجابة الطارئة ولا يغطي الاحتياجات طويلة الأمد ولا إعادة تأهيل البيوت التي تدمرت".

وشددت المتحدثة أن وضع الجائحة في القطاع "كارثي ويحتاج جهودا صحية كبيرة".

وتحدثت الرفاعي، السبت، عن بدء وصول المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن دعت الوكالة الأممية، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية على وجه السرعة إلى تمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة في الوقت المناسب، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وقالت الوكالة، الثلاثاء، إنها لم تحصل على الموافقة للوصول الحرج إلى غزة للإمدادات الإنسانية الأساسية التي تهدف إلى توفير الإغاثة للسكان المنكوبين، الذين يشملون الأشخاص المعرضين للمخاطر.

وقضى خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر 11 يوما منذ العاشر من أيار/مايو248 فلسطينيا بينهم 66 طفلا و 39 سيدة و 17 مسنا، وأصيب 1948 بجراح مختلفة، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع.

وبدأ وقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة عند الساعة الثانية بتوقيت فلسطين من فجر الجمعة.

المصدر: المملكة