مدير عمليات الأونروا يحذر من الأسوأ

مدير عمليات الأونروا يحذر من الأسوأ

ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا

مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، "ماتياس شمالي" يحذر من أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة تسير نحو "الأسوأ" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، وما ترتب عليه من ازدياد البطالة وانهيار الاقتصاد وتقييد حركة التجارة.

ورأى "شمالي" خلال لقاء مع صحفيين بمدينة غزة، الأحد، أن الحل الأمثل لتحسين الأوضاع بقطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن مليوني نسمة، هو رفع الحصار وإعطاء حرية العمل والتجارة.

وأشار "شمالي" إلى تزايد المشاكل الاجتماعية بغزة، حيث وثقت المراكز الصحية، التي يزيد عددها عن 28، "زيادة في حالات الاكتئاب، والانتحار، وزيادة استخدام الممنوعات والمخدرات"، كما قال.

وانتقد مواقف دول العالم تجاه استهداف إسرائيل للمتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار الي انطلقت شرق قطاع غزة منذ نهاية مارس/ آذار 2018، حيث أُصيب أكثر من 31 ألف شخص، 7 آلاف منهم بالرصاص الحي، وقضى أكثر من 200، 13 منهم من طلبة مدارس أونروا.

وتطرق إلى الأزمة المالية التي تعاني منها "أونروا"، حيث أجرى عدة زيارات إلى دول مختلفة منها الولايات المتحدة. وبين "شمالي" أن مجلس النواب الأمريكي، أعاد وضع "أونروا" في موازنته للسنة القادمة، متوقعا أن "يعارض مجلس الشيوخ ذلك في 2020".

وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته، ما تسبب في أزمة مالية للوكالة. 

وأوضح أن قيمة الأموال التي وصلت وكالة الغوث، مضاف إليها قيمة الأموال التي تم التعهّد بدفعها لـ"أونروا"، بلغت حوالي 600 مليون دولار، أي نصف الموازنة العامة المخصصة لهذا العام.

وتقول أونروا إنها تواجه طلبًا متزايدًا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.

وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2JkA52K