أكدت صفحة "معتقلي الرأي" إعادة عضو بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج مجددًا إلى سجن "ذهبان" في مدينة جدة السعودية، بعد أن قضى فترة في المشفى إثر تدهور وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له منذ اعتقاله.

وأضافت الصفحة الحقوقية في تغريدات على "تويتر" أن الطبيب محمد الخضري واحد من بين عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين خضعوا للتعذيب الجسدي في بداية اعتقالهم.

وأوضحت أن بعض المعتقلين أصيبوا بفشل كلوي حاد بعد تعذيبهم بطريقة مهينة.

وكان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج دعا السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن عضو الأمانة العامة المعتقل في المملكة منذ تاريخ 4/4/2019.

ويبلغ الخضري 81 عاما، ويعد من أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال الأنف والأذن والحنجرة، وله مكانته الوطنية ودوره النضالي لصالح القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية، بحسب "المؤتمر الشعبي".

وفي الربع الأخير من أيلول/ سبتمبر الماضي، كشفت مؤسسة حقوقية قائمة الموقوفين الفلسطينيين والأردنيين لدى السلطات السعودية، مؤكدة أنهم يعانون ظروفا إنسانية بالغة السوء ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

وذكرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد"، في تقرير أصدرته، أن جهاز أمن الدولة السعودي يقوم بحملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين والأردنيين المقيمين في المملكة منذ عقود، على خلفية قيام بعضهم بتقديم مساعدات مالية لعائلات شهداء وأسرى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، كما أفاد ذوو الموقوفين.

وطالبت "شاهد"، التي تتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرها لها، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين الذين أوقفوا دون تهم واضحة وتعويضهم، ودعت المنظمات الدولية للتحرك العاجل للضغط على السلطات السعودية التي تمارس أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي على الموقوفين، بحسب التقرير.

كانت حركة حماس، كشفت في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي، عن إقدام السلطات السعودية على اعتقال الخضري، المكلف بإدارة ملف العلاقات بين الحركة والرياض، منذ خمسة شهور.

وأشارت في بيان لها في حينه، إلى أن اعتقاله الخضري ونجله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية".