أزمة الوقود في لبنان تثقل كاهل اللاجئين الفلسطينيين

أزمة الوقود في لبنان تثقل كاهل اللاجئين الفلسطينيين

نقص كبير بإمدادات الوقود في لبنان

نقص كبير بإمدادات الوقود في لبنان يخيّم بسحب قاتمة على البلاد، وبالأخص اللاجئين الفلسطينيين الذي تفتك بهم أي أزمة وتضعهم في مهب الريح.

منطقة البقاع، إحدى المناطق اللبنانية التي أغلقت فيها محطات الوقود أبوابها بشكل شبه كامل.

ويقول سائق التاكسي الفلسطيني خالد درويش من مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إنه يضطر إلى الوقوف ساعات على محطة البنزين، إن وجدت محطة فاتحة أبوابها، في انتظار دوره كي يملأ خزان سيارته، عدا عن أن سعر "تنكة البنزين" قد زاد سعرها أضعافًا مضاعفة.

ويضيف درويش في حديث لـ"قدس برس" أن موظفي المحطة "يطلبون منا الحصول على رشوى قدرها 15 ألف ليرة لبنانية، كي يملأ خزان سيارتي بحدود 30 أو 50 ألف ليرة، وهو ربع أو نصف الخزان فقط، فيما يكلّف سعر ملء الخزان 65 ألفًا".

وفي العاصمة بيروت لا يختلف المشهد كثيرًا، فالمحطات مغلقة كذلك بشكل شبه كامل، فيما تجد أمام تلك التي فتحت أبوابها طوابير من السيارات التي تكاد لا تنتهي، تقضي عدة ساعات في الانتظار.

مخيم الضبية الذي يقع إلى الشرق من العاصمة بيروت، أثّر انقطاع البنزين عليه كباقي المخيمات. وتعد أزمة تأمين الوقود من أجل تشغيل المولدات الكهربائية أبرز تلك الأزمات، وسط انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي وبمعدل 21 ساعة يوميا.

وأوضح مسؤول اللجنة الأهلية في مخيم الضبية وسام قسيس، أن الأزمة الحالية في لبنان تزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، بل وتخنقهم، إذ لا أمل في تحسن الوضع، ولا مستقبل للاجئين، فيما الأوضاع من تدهور إلى آخر.

وأضاف قسيس لـ"قدس برس" أن انقطاع مواد الوقود يؤثر بشكل كبير على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الضبية، إذ أن الوقود يستخدم لتشغيل شركات الكهرباء، ومع انقطاع الكهرباء سيتطلب من اللاجئين الاشتراك في المولدات الكهربائية، ما يعني إضافة فاتورة جديدة عليهم "لكن جيوبهم لا تحتمل الأمر".

وتابع أن المولدات كذلك تتأثر بانقطاع مادة المازوت، ما يتسبب في انقطاع وانطفاء المولدات، أي أن اللاجئين سيكونون من دون كهرباء قريبًا، هذا عدا عن ذكر أن الكهرباء تشغل خزان المياه الخاص بالمخيم، وانقطاع الكهرباء والمولد عنها يعني انقطاع المياه عن المخيم، وهو ما حصل مرارًا خلال الأزمة الحالية.

المصدر: قدس برس

رابط مختصر : http://bit.ly/2TtQ1Z6