قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم فلسطينيًا وأصاب 54 آخرين بجراح متفاوتة إثر قمع مسيرات الجمعة الـ77 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة باستشهاد الشاب علاء نزار عايش حمدان (28 عامًا) إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال شرق بلدة جباليا في شمالي قطاع غزة.

وأشار القدرة في تصريح صحفي كذلك، إلى إصابة 54 فلسطينيًا منهم 22 بالرصاص الحي، أثناء مشاركتهم إلى جانب آلاف الفلسطينيين في تظاهرات العودة التي انطلقت بعد عصر اليوم الجمعة تحت عنوان "المصالحة خيار شعبنا"، إلى مخيمات العودة الخمسة المنصوبة شرقي قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل.

ويوم الجمعة من الأسبوع الماضي استشهد شاب فلسطيني وأصيب أكثر من 60 بجروح متفاوتة، جراء اعتداء جيش الاحتلال على مسيرات العودة في جمعتها الـ76.

وأفادت مصادر إعلامية أن قناصة جيش الاحتلال استخدموا خلال تلك الجمعة سلاح "كاتم الصوت" في استهداف المشاركين في المسيرات.

ومنذ نهاية مارس من العام الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات سلمية قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عامًا على غزة، وللفت أنظاهر العالم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وتواجه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك التظاهرات "بقوة مفرطة" حسب تحقيقات أجرتها لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة، أسفرت عن قتل العشرات وجرح الآلاف من الفلسطينيين.

وفي يوليو الماضي، اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتعمّد قتل المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في تلك المسيرات.