نداء الأونروا يشمل إعادة الإعمار وصرف 2000 دولار للمدمرة منازلهم بغزة

نداء الأونروا يشمل إعادة الإعمار وصرف 2000 دولار للمدمرة منازلهم بغزة

عمال النظافة العاملون في الأونروا يجمعون الركام بعد العدوان الأخير بغزة-موقع الأونروا

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أنها ستشرع قريبا في توزيع مساعدات نقدية، على العائلات اللاجئة في غزة، التي دمرت منازلها كليا، أو تضررت بشكل بليغ، ولم تعد تصلح للسكن، خلال الحرب الأخيرة.

وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ “الأونروا”، إنه وخلال الأيام القادمة ستنتهي منظمته الدولية، من تقييم الأضرار للعديد من المنازل التي دمرت خلال الحرب الأخيرة على غزة، سواء بشكل كلي أو جزئي.

وأوضح لصحيفة القدس العربي أن هناك 25 طاقما فنيا وهندسيا يتبعون “الأونروا”، يعملون على إحصاء الأضرار التي لحقت بمنازل اللاجئين المدمرة كليا وبشكل جزئي بليغ، في كافة مناطق قطاع غزة.

وأشار إلى أنه سيتم دفع 2000 دولار مباشرة لعدد من العائلات من اللاجئين، التي تم حصي أضرار منازلها، موضحا أن هذه العائلات يبلغ عددها 7500 شخص، من بينهم 350 شخصا متواجدون في مدارس “الأونروا”، في حين يقيم 7150 شخصا عند أقارب لهم.

وحسب الإحصائيات التي أعدتها وزارة الأشغال، فإن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي البليغ خلال العدوان بلغ 2000 وحدة، فيما يلغ عدد المتضررة جزئيًا 22 ألف وحدة.

وأوضح المستشار الإعلامي لـ “الأونروا”، أن النداء الطارئ الذي أطلقته منظمته الدولية الثلاثاء الماضي، هو نداء معدل لما تم إطلاقه يوم 19 من مايو الماضي والمقدر بـ38 مليون دولار، حيث أنه سيخصص لغزة والضفة وحي الشيخ جراح في مدينة القدس.

وأشار إلى أنه في حال الحصول على المبلغ، سيتم تخصيص 128 مليون دولار من النداء لإعادة إصلاح البيوت المدمرة، خلال الحرب الأخيرة، ودفع بدل إيجار لآلاف العائلات التي تضررت جراء الحرب.

كما أوضح بأن جزءا من المبلغ سيخصص لعمليات الدعم النفسي وقطاع التعليم والصحة.

وقال إن “الأونروا” بصدد بدء ألعاب الصيف في المدارس بداية الشهر القادم، وذلك من خلال استيعاب 150 ألف طفل و2000 من المنشطين، من أجل “التفريغ النفسي” لدى الأطفال الذين تأثروا مؤخرا من الحرب.

وكانت “الأونروا” أطلقت نداء للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر بقيمة 164 مليون دولار في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، في مايو الماضي.

وقالت إن هذا النداء المحدث يتضمن إجراءات الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ التي نفذتها “الأونروا” في غزة والضفة الغربية خلال الفترة الواقعة بين 10-31 مايو، بالإضافة إلى احتياجات التعافي المبكر للاجئي فلسطين في غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، حتى 31 ديسمبر القادم.

وأشارت إلى أن هذا النداء يحل محل النداء العاجل الأولي البالغ 38 مليون دولار والذي صدر في 19 مايو الماضي.

وقال المفوض العام لـ “الأونروا” فيليب لازاريني في تصريح صحافي “إن تأثير هذا الصراع (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة) على لاجئي فلسطين كما هي جولات العنف الثلاث السابقة كان مدمرا”.

وأضاف “الصدمة التي عانى منها سكان غزة، بما في ذلك حوالي 1,4 مليون لاجئ من فلسطين، سيستمر صداها في التردد لفترة طويلة”.

يشار إلى أن “الأونروا” قالت في بيان وزعته إنه مع تزايد الاحتياجات في المجتمع نتيجة للأعمال العسكرية الأخيرة في غزة، قامت ببرمجة فورية للدعم النقدي لمساعدة العائلات اللاجئة التي تعاني وضعاً اقتصادياً صعباً.

وكثيرا ما تطلب “الأونروا” من كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنتها بالكامل.

والمعروف أن “الأونروا” تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.7 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.

المصدر: القدس العربي

رابط مختصر : http://bit.ly/3x0R41w