المغرب يؤكد رفضه لها.. مسؤول أمريكي: سننشر صفقة القرن حتى بدون نتنياهو

المغرب يؤكد رفضه لها.. مسؤول أمريكي: سننشر صفقة القرن حتى بدون نتنياهو

ترمب (يسار) يتحدث إلى نتنياهو (يمين) خلال زيارته لإسرائيل بمايو/أيار الماضي-رويترز

لندن، الرباط-مركز العودة، وكالات

قال مسؤول أمريكي رفيع إن الرئيس دونالد ترامب سينشر الشق السياسي من خطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن" بعد تشكيل الحكومة في إسرائيل حتى وإن كانت برئاسة "بيني غانتس"، الخصم الرئيس في الانتخابات الأخيرة لرئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.

و"صفقة القرن" هي خطة تسوية لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس واللاجئين الفلسطينيين، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، السبت، عن المسؤول الأمريكي (الذي لم تكشف هويته قوله)، إن تطبيق الصفقة سيستغرق وقتا يتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.

وتابع المسؤول الأمريكي "نريد أن تكون إسرائيل شريكا واضحا للعمل معنا على تنفيذ الخطة. إن الخطة جاهزة ولن يتغير منها شيء حتى لو ترأس غانتس الحكومة الإسرائيلية المقبلة".

وقال المسؤول إنه غير منفعل جراء رفض القيادة الفلسطينية للخطة، معربا عن اعتقاده بأن يناقش رئيس السلطة محمود عباس ومستشاريه الخطة ويصيغون رداً رسمياً في الأسابيع التي تلي نشرها.

وأضاف أن ثمة عناصر في الخطة من شأنها أن تزعج الجانب الإسرائيلي، وكذلك عناصر من شأنها أن تزعج الجانب الفلسطيني.

وقال إن الخطة تتطلب تنازلات من كلا الجانبين، فهي تحتل حوالي 60 صفحة وهي أكثر تفصيلاً من أي خطة سلام أخرى سبق نشرها.

وأضاف المسؤول أن حكومة الولايات المتحدة لا تنوي فرض الخطة على الأطراف، لكنها ستكون بمثابة أساس لبدء المفاوضات حول حل يرضي رغبات الطرفين.

ونهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، قال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، إنه سيتم الإعلان عن خطة "صفقة القرن"، قبل نهاية العام الجاري.

وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، قال فريدمان: "إنني واثق تمامًا من أنه سيتم الإعلان عنها في 2019. لا أريد أن أقول خلال أسبوع أو شهر، إلا أننا قريبون جدًا من خط النهاية".

في هذه الأثناء، أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، رفض المملكة المغربية القاطع لـ"صفقة القرن"، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القدس خط أحمر.

وأضاف العثماني، خلال خطاب جماهيري له في مدينة أغادير جنوب المملكة، أن جميع مكونات المغرب ترفض هذه الصفقة، سواء تعلق الأمر برسائل وتصريحات العاهل المغربي محمد السادس للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي أم الدبلوماسية الوطنية وجميع القوى السياسية المغربية.

وشدد على أن المغرب لا يزال مع الشعب الفلسطيني، وحكاية "صفقة القرن" ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية مرفوضة، لافتا إلى أن محمد السادس يترأس لجنة القدس ولا تنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

رابط مختصر : http://bit.ly/30LmBDJ