العفو الدولية: الفلسطينيون في أراضي الـ48 تعرضوا لحملة قمعية تمييزية

العفو الدولية: الفلسطينيون في أراضي الـ48 تعرضوا لحملة قمعية تمييزية

الشرطة الإسرائيلية تقمع محتجين على سياساتها في أراضي الـ48-أرشيفية

وثقت منظمة العفو الدولية ارتكاب الشرطة الإسرائيلية مجموعةً من الانتهاكات ضد الفلسطينيين داخل القدس وأراضي عام 48، وشنت حملةً قمعيةً تمييزيةً اشتملت على اعتقالاتٍ جماعيةٍ واسعةٍ، واستعمال القوة غير القانونية ضد متظاهرين سلميين، وإخضاع المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

وقالت المنظمة الدولية، في تقرير لها، هذا الأسبوع، إن الشرطة تقاعست عن حماية الفلسطينيين القاطنين في أراضي 48، من الهجمات المتعمدة التي تشنها ضدهم جماعات المستوطنين المسلحة، "وذلك حتى عندما أُعلِن عن تلك الخطط مسبقًا، وكانت الشرطة على علم بها، أو كان ينبغي لها أن تعلم بأمرها".

وأوضح نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية صالح حجازي، أن الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية تقدّم صورةً دامغةً للتمييز والقوة المفرطة التي استخدمتها الشرطة "بلا رحمة" ضد الفلسطينيين في الداخل والقدس.

وتواصل باحثو المنظمة الحقوقية الدولية مع 11 شاهدًا، كما تحقّق مختبر أدلة الأزمات التابع لها من 45 مقطعَ فيديو وأشكالٍ أخرى من وسائط الإعلام الرقمية لتوثيق أكثر من 20 حالةً من انتهاكات الشرطة بين 9 مايو/ أيار و12 يونيو/ حزيران عام 2021. وقد أصيب المئات من الفلسطينيين في تلك الحملة، وقتل صبيٌّ عمره 17 عامًا بالرصاص.

ومنذ 10 مايو/ أيار، ومع امتداد المظاهرات إلى المدن التي يعيش فيها سكانٌ فلسطينيون داخل أراضي الـ48، اندلعت احتجاجات في الأحياء المختلطة بالسكان.

وردًّا على ذلك، شنت الشرطة الإسرائيلية في 24 مايو/أيار "عملية القانون والنظام" التي استهدفت بالدرجة الأولى المتظاهرين الفلسطينيين.

وبحسب مركز "مساواة"، وهو مؤسسة فلسطينية للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد اعتقلت الشرطة بحلول 10 يونيو/ حزيران أكثر من 2150 شخصًا، أكثر من 90٪ منهم فلسطينيون.

وذكرت المنظمة أنه وُجِّهت 184 لائحةَ اتهامٍ بحق 285 متهمًا. وحسب مركز "عدالة"، وهو مجموعة أخرى تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، فقد قال أحد ممثلي مكتب الادعاء العام في 27 مايو/ أيار إن 30 يهوديا لا غير كانوا من بين الذين وُجِّهَتْ لهم اتهامات.

وقال صالح حجازي: "لقد دُبِّرت حملة القمع التمييزية هذه بصفتها عملًا انتقاميًّا وترهيبيًّا بغية سحق المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ولإسكات مَنْ يَجهرون بإدانة التمييز المؤسّسي والقمع الممنهج اللذين تمارسهما (إسرائيل) بحق الفلسطينيين".

ووثّقت منظمة العفو الدولية استخدام الاحتلال القوةَ المفرطةَ وغيرَ الضرورية لتفريق الاحتجاجات الفلسطينية ضد عمليات الإخلاء القسري في القدس الشرقية، وكذلك في أثناء العدوان العسكري على غزة.

رابط مختصر : http://bit.ly/3h293hu