وثق مركز حقوقي فلسطيني، استشهاد 326 فلسطينيا إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة منذ انطلاقها على حدود غزة في نهاية مارس/ آذار من العام الماضي.

وأفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، بإصابة 18 ألف و460 فلسطينيا، بينهم 9243 أصيبوا بالرصاص الحي، منهم 2000 طفل، و 184 سيدة، خلال انطلاق المسيرات.

واستنكر المركز، استمرار استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية، واستخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة والمميتة، لاسيما تجاه الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين.

وأكد أن "استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة".

ودعا المركز، المجتمع الدولي "للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة".

ومنذ نهاية مارس من العام الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات سلمية قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عامًا على غزة، وللفت أنظاهر العالم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وتواجه قوات جيش الاحتلال تلك التظاهرات "بقوة مفرطة"، حسب تحقيقات أجرتها لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة.

وفي يوليو الماضي، اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتعمّد قتل المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في تلك المسيرات.