أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن لاجئ فلسطين يحتاجون "إلى الأمل والشعور بالاستقرار في مواجهة التوترات والصراعات والفقر وفيروس كوفيد-19".

جاء ذلك في تصريحات أوردها الموقع الالكتروني لوكالة الأونروا، عقب اختتام المفوض العام للأونروا زيارة لسويسرا، التقى خلالها نائب رئيس المجلس الاتحادي ورئيس الدائرة الاتحادية للشؤون الخارجية إجنازيو كاسيس.

وأجرى المفوض العام للأونروا محادثات مع كبار مسؤولي الوزارة الآخرين والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان.

كما أطلع بشكل رسمي لجنتي الشؤون الخارجية في البرلمان السويسري المنبثقتين عن المجلس الوطني ومجلس الولايات، مركزا على الوضع الإنساني والاجتماعي الاقتصادي للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط، وأثر برامج الأونروا الإنمائية والمساعدات الطارئة، ودور الوكالة ككيان لتحقيق الاستقرار للاجئين وللدول المضيفة والمنطقة ككل.

وقال لازاريني: "أود أن أشكر سويسرا على الدعم السخي الذي قدمته للأونروا وللاجئي فلسطين"، مضيفا أن "المناقشات مع المسؤولين في برن أكدت على أن كلا من أهداف السياسة الخارجية لسويسرا وولاية الأونروا تسعيان إلى المساهمة في تمكين لاجئي فلسطين لمساعدتهم على التحرر من الاعتماد على المساعدات الإنسانية".

وأشار إلى أن "هذا أكثر أهمية في المنطقة اليوم، حيث يحتاج لاجئو فلسطين إلى الأمل والشعور بالاستقرار في مواجهة التوترات والصراعات والفقر وفيروس كوفيد-19".

وهذه هي الزيارة الثانية للمفوض العام لسويسرا في أقل من عام، وهي وسيلة للأونروا للاعتراف بالدعم الذي تتلقاه من الاتحاد، وفق الأونروا.

وفي عام 2020، صنفت سويسرا في المرتبة السادسة كأكبر مانح للوكالة من حيث التمويل الإجمالي للأونروا، حيث قدمت تبرعات تزيد عن 29,5 مليون دولار، وتمت الموافقة في عام 2021 على تمويل جديد متعدد السنوات للميزانية الرئيسة للأونروا، وللتداخلات الاستراتيجية في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، وخلق فرص العمل وإصلاحات الأونروا.

وقال المفوض العام لازاريني: "إلى جانب التبرع المالي الحيوي لسويسرا لخدمات الأونروا للاجئي فلسطين، نحن أيضا ممتنون للغاية للتعاون الجيد مع الحكومة السويسرية بما في ذلك من خلال الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في عدد من المجالات الاستراتيجية، مثل الحماية وتعبئة الموارد والإصلاح الداخلي وجهود إدارة التغيير لتحديث الخدمات، وتقوية هيكل حوكمة الأونروا، وتعزيز المساءلة والشفافية".