مهرجان في إسطنبول لإحياء التراث الفلسطيني بمشاركة فاعلة

مهرجان في إسطنبول لإحياء التراث الفلسطيني بمشاركة فاعلة

من إحدى فقرات المهرجان التراثي بإسطنبول-المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

 شهدت مدينة إسطنبول السبت مهرجانًا لإحياء التراث الفلسطيني أشرفت على تنظيمه مؤسسات داعمة للشعب الفلسطيني في الخارج، وذلك بمشاركة فلسطينية فاعلة من الفلسطينيين المقيمين في تركيا.

وأشرف على تنظيم وترتيب مهرجان "المحافظة على التراث الفلسطيني"، كل من "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" و"الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين" (فيدار)، ومؤسسة "تقاليد للثقافة والتراث الفلسطيني"، وذلك ضمن فعاليات "الحملة الدولية للحفاظ على التراث الفلسطيني" التي أطلقت في الأول من أكتوبر تحت شعار "تراثنا مقاومة".

وذكرت الجهات الثلاث المنظمة، أن الحملة الدولية تهدف إلى إبراز التراث الفلسطيني، وأحقية الشعب الفلسطيني فيه، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في محاولات سرقته.

وفي كلمة الجهات المنظمة أكد نائب رئيس جمعية "فيدار"، إبراهيم العلي، أهمية عقد مثل هذه الفعاليات باعتبارها "خطوة في الطريق الصحيح للحفاظ على الهوية الفلسطينية بكل مكوناتها الثقافية والأدبية والإنسانية".

وقال العلي بحسب ما أورد الموقع الالكتروني لـ"فيدار": "إن التراث الفلسطيني يتعرض لهجمات شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي سعيا منه لطمس الهوية الفلسطينية، مستمرا في تزييف الحقائق وخلق الاكاذيب لشرعنه وجوده واستكمال مشروعه على أرض فلسطين".

وبين العلي بعضا من صور سرقة الاحتلال الإسرائيلي للتراث الفلسطيني، قائلا: "تارة نرى الاحتلال يسرق الثوب الفلسطيني لترتديه مضيفات خطوطه الجوية، وتارة أخرى يقدم المأكولات الفلسطينية على أنها منتجات إسرائيلية، والشواهد كثيرة على هذه السرقات".

ووجه العلي خلال كلمته، عدة رسائل، الأولى "للاحتلال الإسرائيلي أنه لن تنفعه كل أساليب طمس الهوية الفلسطينية، فالتراث الفلسطيني متجذر فينا".

وتابع: "الرسالة الثانية، لأبناء الأمة العربية والإسلامية ولأبناء شعبنا الفلسطيني بضرورة التمسك بالموروث الثقافي والحضاري، وعدم السماح للاحتلال بتنفيذ أجندته، باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة".

ودعا إلى التفاعل مع حملة الحفاظ على التراث الفلسطيني، بالتغريد عبر منصات التواصل الاجتماعي على هاشتاج #هاظا_النا، وذلك في يوم الذروة الالكترونية التي ستكون في 7 أكتوبر الذي يصادف يوم التراث الفلسطيني، بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم الفعاليات التراثية الفلسطينية حول العالم.

وتضمن المهرجان معرضا تراثيا، شاركت فيه مؤسسات فلسطينية مختصة بالتراث، عرضت خلاله العديد من المأكولات والملابس والأعمال اليدوية الفلسطينية التراثية، التي تعبر عن الثقافة والتراث الفلسطيني.

كما تخلل المهرجان مشاركات فنية لأغاني وأهازيج وطنية تراثية، للمنشد أحمد الشقيري، ومشاركة فرقة فلسطين للدبكة التراثية، وفقرة فنية للطفلتين زينب والمى البلتاجي، بالإضافة إلى عرض فلمين حول سرقة التراث من إنتاج قناة الجزيرة، وآخر بعنوان "عز الدين القسام" من إنتاج الجامعة الإسلامية.

يذكر أن الحملة التي تستمر لمدة شهر، تعمل على إِشراك كافة مكونات الشعب الفلسطيني وانخراطهم في المحافظة والدفاع عن التراث الفلسطيني، باعتباره جزء من مقاومة المحتل وامتداد للمشروع الوطني التحرري النضالي.

وفي ختام المهرجان، جرى تكريم فرقة فلسطين للدبكة الفلسطينية ومنحها جائزة" المحافظة على التراث الفلسطيني".

رابط مختصر : http://bit.ly/2MgIfe2