أزمات مركّبة يعيشها الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى مصر

أزمات مركّبة يعيشها الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى مصر

يشتكي النازحون الفلسطينيون من سوريا من تقييد حرية حركتهم في مصر-صورة أرشيفية

تناولت مجموعة حقوقية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى مصر، حيث يعيشون أزماتٍ على كافة المستويات القانونية والمعيشية والصحية والتعليمية، خصوصًا أولئك الذين دخلوا البلاد بطرق غير نظامية.

وأشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إلى أن تلك الفئة من اللاجئين كانوا قد فروا من السودان وعبروا الحدود إلى مصر، حيث مروا بظروف صعبة خلال رحلة الهجرة بين السودان ومصر.

وأوضحت في بيان صحفي، اطلع "مركز العودة" على نسخة عنه، أن العديد من اللاجئين تعرضوا خلال الرحلة إلى تهديدات المهربين وعمليات سرقة وتهديد بالسلاح، علاوة على شح المياه والطعام والمسير لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، وفي بعض الأحيان يحشر اللاجئون داخل صناديق سيارة حديدية تشق الدروب الوعرة في الصحراء.

وأكدت أن اللاجئين في مصر يعانون من عدم القدرة على الحركة والتنقل والعمل وتعليم أبنائهم، وغير قادرين على السفر عبر المنافذ المصرية من موانئ ومطارات، وذلك لرفض السلطات المصرية تسوية أوضاعهم القانونية أسوة باللاجئ السوري، الذي تتم تسوية وضعه خلال أيام بموجب بطاقة اللجوء الذي يحصل عليها من المفوضية لمجرد وصوله إلى مصر.

ونقلت "مجموعة العمل" عن ناشطين في مصر تأكيدهم أن السلطات احتجزت منذ 3 أشهر، 12 فرداً بينهم أطفال وامرأة مسنّة، بتهمة محاولة دخول الأراضي المصرية قادمين من السودان بطريقة غير نظامية، وتم إيقافهم في مركز احتجاز بمنطقة "إدفو" الحدودية مع السودان.

وأكد الناشطون أن العائلات تواجه ظروفاً سيئة في مركز الاحتجاز، وسط غموض حول مصيرهم أو موعد إطلاق سراحهم، على الرغم من صدور أمر إخلاء سبيلهم من النيابة العامة.

وقد شهدت الأعوام الثلاثة الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مصر، حيث ذكرت "مجموعة العمل" أن العدد انخفض من 6 لاجئ إلى نحو 3500 شخص عام 2018، منهم قرابة 500 لاجئ فلسطيني دخلوا من السودان إلى مصر بطريقة غير نظامية.

رابط مختصر : http://bit.ly/31Wb3iG