أعلن مسؤول فلسطيني أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ستتصدّر أجندة أعمال الدورة (102) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، صباح غدٍ الأحد.

وينطلق المؤتمر في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة الأردن، ولبنان، وفلسطين، ومصر، بالإضافة لممثلين عن منظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو"، وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية.

وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، إن مجمل تطورات القضية الفلسطينية على رأسها ملف اللاجئين و"أونروا" وتجديد تفويضها ستكون على طاولة اجتماعات المؤتمر في الدول العربية المضيفة، قضية اللاجئين وتطوراتها، ونشاطات الأونروا، وأوضاعها المالية والتنمية بالأراضي الفلسطينية.

وأضاف أبو هولي الذي يترأس أعمال المؤتمر، إن المنظمة ستواصل تحركها مع الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، لمواجهة الخطة الأميركية الهادفة إلى تفكيك "أونروا".

وشدد في بيان صحفي، اليوم السبت، على أهمية هذه التحركات لحشد الدعم السياسي والمالي لتجديد ولاية تفويض عمل "أونروا"، الذي سينتهي في سبتمبر المقبل بأغلبية مطلقة في الأمم المتحدة، بما يضمن الحفاظ على بقاء وجودها واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين كمؤسسة اممية تشكل الشاهد الحي على مأساتهم والعنوان السياسي لقضيتهم في الامم المتحدة.

ولفت النظر إلى أن انعقاد مؤتمر المشرفين يأتي في ظل ظروف وتطورات خطيرة ترافق قضية اللاجئين على ضوء التصريحات الخطيرة التي تخرج من الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي حول تصفية قضية اللاجئين وعن المسعى الأميركي الذي كشف عنه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات لتوطين اللاجئين وتصفية "أونروا" ونقل المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول المضيفة.

وأضاف أبو هولي أن هذه المساعي تحتاج إلى تحرك تجاه إحباطها وتعريتها أمام دول العالم باعتبارها موقفا خارجا عن الإجماع الدولي الذي جسده القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم والقرار 302 الذي يؤكد استمرارية عمل أونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم، كذلك الاجماع العربي الذي يرفض التوطين، ويؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

وأشار إلى أن توصيات المؤتمر سيتم عرضها على مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية الذي سيعقد في الجامعة العربية بالقاهرة في وقت لاحق.