لقاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يبحث مستجدات أزمة الأونروا

لقاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يبحث مستجدات أزمة الأونروا

جامعة الدول العربية-صورة أرشيفية

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي أخر مستجدات الأزمة المالية للأونروا وتداعياتها على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في ظل فجوة التمويل الكبيرة في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة.

وناقش الاجتماع الذي عقد مساء الأربعاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور مدير دائرة شؤون فلسطين في الجامعة د. حيدر الجبوري، ومدير عام الاعلام والدراسات والأونروا بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون سبل توفير الدعم المالي المستدام للأونروا.

ووضع أبو هولي الأمين العام المساعد في صورة تطورات الأحداث الجارية في فلسطين في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تهويد مدينة القدس ومحاولات تفريغ أحيائه العربية من سكانها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء وتوسيع المستوطنات خاصة على أراضي الضفة الغربية المحتلة والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى واستهداف الأونروا ومؤسساتها في مدينة القدس ومحاولات إنهائها والتي ستكون على جدول اعمال الدورة القادمة (107) لمؤتمر المشرفين.

وتطرق أبو هولي إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وحياتهم المعيشية التي تدهورت في ظل جائحة كورونا والأزمة المالية التي تواجهها (الأونروا)، وانهيار العملات المحلية في بعض الدول المضيفة التي تسبب في فقدان قيمة المساعدات النقدية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين.

وقدم شرحاً مفصلاً حول تطورات الأزمة المالية والعجز المالي في موازنة الأونروا الاعتيادية والطارئة، لافتاً إلى أن الدعم الأمريكي للأونروا والذي يقدر بـ 318 مليون دولار ساهم في جسر فجوة التمويل في ميزانية الوكالة الاعتيادية ولم يعالجها بشكل نهائي عازياً ذلك لجوء بعض الدول المانحة الى وقف تمويلها وأخرى إلى تقليصها.

وأوضح أن مجتمع اللاجئين في مناطق عمليات الأونروا يعتمد على المساعدات النقدية والغذائية الطارئة التي ترتكز على موازنات الطوارئ التي تواجه عجزا مالياً كبيراً يزيد عن 55%من اجمالي موازنات الطوارئ التي تقدر بـ 713 مليون دولار كما تواجه ميزانيتها الاعتيادية عجزاً مالياُ يقدر 100 مليون دولار مما يستدعي إيجاد حل عاجل لسد العجز المالي.

وثمن المسؤول الفلسطيني الجهود التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية د. أحمد أبو الغيط لحث الدول العربية استكمال تسديد مساهمتها في الموازنة السنوية للأونروا وذلك تفعيلًا للقرارات المتعاقبة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري منذ عام 1987 والتي تقدر بـ 7.8% من موازنة (أونروا) الإجمالية من خلال توجيهه رسائل للدول المعنية.

وشدد على ضرورة تكاتف الجهود العربية تحت مظلة الجامعة العربية لمواجهة تلك المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وانهاء عمل الأونروا كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.

بدوره، تطرق أبو علي إلى التحركات والجهود التي تقودها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع الأطراف الإقليمية والدولية لحشد الموارد المالية للأونروا مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تحسين حياة اللاجئين وتأمين الحياة الكريمة لهم.

وأشار إلى ان الأمانة العامة وبعثاتها في الخارج تجري اتصالاتها مع الدول المانحة كافة وخاصة العربية، لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث الدولية وتمكينها من القيام بمهامها كاملة.

وأكد على الدور المهم الذي تلعبه وكالة الغوث الدولية في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق أمن واستقرار المنطقة إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة 194.

رابط مختصر : http://bit.ly/3jGVZj5