الأونروا تعيّن قائما بأعمال مدير عملياتها في غزة وسط ترحيب فلسطيني

الأونروا تعيّن قائما بأعمال مدير عملياتها في غزة وسط ترحيب فلسطيني

توماس وايت-صورة أرشيفية

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، عن تولي الأسترالي الجنسية توماس وايت، منصب القائم بمدير عمليات الوكالة في قطاع غزة خلفا لماتياس شمالي، الذي انتهت فترة عمله قبل أيام.

ولاقى تعيين مدير العمليات الجديد ترحيبا فلسطينيا.

وقال لازاريني، في تصريح صحفي، الأربعاء، إن وايت يمتلك نحو 26 عامًا من الخبرة، منها 15عامًا مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن وايت قاد برامج إنسانية وإنمائية في حالات طوارئ معقدة، خلال الأعوام الخمسة الماضية، إضافة إلى عمله في منظمة استرالية غير حكومية تقود مجموعة عالمية من البرامج الصحية.

ولم تعترض الفصائل الفلسطينية في غزة، ولا الهيئات المحلية والمنظمات غير الحكومية ولجان اللاجئين، على تعيين توماس وايت أسترالي الجنسية، قائما بمدير العمليات الجديد، على خلاف شمالي، الذي أعلنت تلك التنظيمات والمؤسسات رفضا لعوته بعد أن غادر غزة بعد الحرب الأخيرة، بضغط شعبي، وذلك بعد أن خرج في لقاء على قناة عبرية، دافع فيها عن الهجمات الإسرائيلية ضد غزة، خلال الحرب الأخيرة، ووقتها لم تشفع له عند الفلسطينيين، تصريحاته التي تراجع فيها عما ورد في المقابلة مع الإعلام العبري.

ورحبت اللجنة المشتركة للاجئين، بتعين وايت، قائمًا بأعمال مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، خلفًا للمدير السابق ماتياس شمالي.

وأشارت اللجنة في تصريح صحافي إلى أنها تدرك التاريخ الحافل للسيد وايت في أروقة مؤسسات الأمم المتحدة على مدار أكثر من ربع قرن، وتفهمه لقضية اللاجئين الفلسطينيين من الجانب السياسي والخدماتي، معربةً عن أملها بأن يقود إدارة عمليات “الأونروا” في غزة بما يراعي مصلحة اللاجئين واحتياجاتهم.

ولفتت إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يشكل 70% من سكان القطاع، البالغ عددهم 2 مليون فلسطيني أي قرابة 1.4 مليون لاجئ.

وقالت “ننظر باهتمام بالغ للعمل معا لتجاوز مرحلة صعبة، ومعقدة، تراكمت بها الإشكالات على مدار ثلاث سنوات والنصف الماضية، بفعل الإدارة، والسياسات الخاطئة، التي فشلت بتجاوز العديد من الأزمات”، مشددة على أن هذا الأمر ما دعاها لمطالبة المدير السابق للمغادرة.

وعبرت عن تطلعها إلى مستقبل أفضل في ظل تفهم العديد من دول العالم لأهمية وضرورة وجود “الأونروا”، وفي ظل استئناف الدعم الأمريكي لها، الأمر الذي قلص العجز بالموازنة مما يتيح المجال لاستعادة العديد من البرامج والخدمات للاجئين الفلسطينيين”، ودعت اللجنة المشتركة إدارة “الأونروا” القادمة للقيام بالدور المأمول منها بقيادة السيد توماس وايت.

ويشار إلى أن قيادة الفصائل دعت في وقت سابق المفوض العام لـ”الأونروا” لإقالة شمالي، لكن إدارة المنظمة الدولية، انتظرت حتى نهاية فترة تولي شمالي منصبه قبل أيام، لتعلن تعيين قائما بأعمال مدير عملياتها بغزة، ونجح الضغط الشعبي الذي تمثل في تنظيم اعتصام أمام مقر “الأونروا” في خروج شمالي من القطاع قبل نحو شهرين.

وخلال الفترة الماضية بقي شمالي خارج غزة، وأعلن منذ خروجه من القطاع، أنه بدأ في إجازة اعتيادية له، حتى إنتهاء فترة عقده.

وكان شمالي قال في تصريحات للقناة العبرية “إن الجيش الإسرائيلي لم يقصف أهدافا مدنية في غزة خلال الحرب الأخيرة، مع وجود بعض الاستثناءات”، وزعم أن غارات جيش الاحتلال “كانت حرفية وعلى دقة عالية”، وإنه لم تكن هناك أهداف مدينة إلا بعض الاستثناءات، رغم أنه قال وقتها إنه كان هناك “خسائر في أرواح المدنيين”.

وجاءت التصريحات مخالفة لما شهده قطاع غزة من قصف عنيف، أدى لتدمير آلاف الوحدات السكنية بشكل كامل وجزئي، من بينها أحياء انهارت بالكامل، جراء الغارات العنيفة، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم أسر بأكملها.

وقد قوبلت تصريحاته بغضب كبير من قبل الفصائل، التي اعتبرتها تبرير لاستهداف المدنيين الآمنين.

رابط مختصر : http://bit.ly/37liwMn