وقعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اتفاقية مع منظمة ميرسي الأمريكية للمساعدة والتنمية تقضي بتزويد تداخلات صحية وتربوية حرجة للاجئي فلسطين الذين يعيشون في قطاع غزة.

وأوضحت الأونروا في بيان صحفي، أن هذا التبرع البالغ 250,000 دولار سيعمل على توفير التمويل لحوالي 35000 صورة شعاعية للثدي من أجل لاجئات فلسطين المعرضات للخطر.

كما تشمل التداخلات الصحية الإضافية توفير المعدات الطبية لفحص البصر لضمان حصول أكثر من 90,000 طالب وطالبة على فحوصات لضعف الإبصار من خلال الخدمات التي تديرها فرق الصحة المدرسية في الأونروا. كما سيتم توفير أجهزة قياس نسبة السكر في الدم وأشرطة قياس السكر للمئات من لاجئي فلسطين المصابين بالسكري، ومعظمهم من الأطفال.

وأضافت الأونروا أن التبرع سيقدم أيضا الدعم للخدمات التعليمية المقدمة لما مجموعه 520 من الفتيات والفتيان اللاجئين المعاقين بصريا الذين يتلقون الرعاية في مركز إعادة تأهيل المعاقين بصريا التابع للأونروا.

وأشارت إلى أنه سيتم استخدام التمويل لتوفير عشرات الأجهزة اللوحية للطلاب لضمان الوصول إلى التعليم، لا سيما في حالة العودة إلى التعلم عن بعد في سياق جائحة كوفيد-19 المستمرة.

وتقدم منظمة ميرسي الأمريكية التمويل أيضا لعمليات ترقيات وإصلاحات ساحة منشأة مركز إعادة التأهيل ونظام الطاقة الشمسية فيه، وذلك بهدف تعزيز بيئة التعلم للطلاب ومعلميهم. من خلال صفوف التعليم وإعادة التأهيل والتوجيه والمهارات الحياتية المتخصصة، ساعد المركز آلاف الطلاب المعاقين بصريا على اكتساب المهارات والثقة التي يحتاجونها للتغلب بنجاح على العقبات التي تحول دون الوصول إلى التعليم وفرص العمل في غزة.

ووفق الأونروا، تعد هذه هي الجولة الثالثة من الدعم التمويلي المقدم من منظمة ميرسي الأمريكية إلى مركز إعادة تأهيل المعاقين بصريا التابع للأونروا، الأمر الذي يوفر دعما لا يقدر بثمن للخدمات الحيوية التي يقدمها المركز.

ونبهت الوكالة الأممية إلى أن برامج الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأونروا هي ثلاثة من البرامج الأساسية التي تقدمها الوكالة للاجئي فلسطين في جميع أقاليم عملياتها الخمسة.

وفي قطاع غزة وحده، سجلت دائرة الصحة في الأونروا تاريخيا ما معدله 4 ملايين استشارة مريض في 22 مركزا للرعاية الصحية كل عام. بالإضافة إلى ذلك، تفخر الوكالة بتقديم تعليم ابتدائي مجاني لأكثر من 286,000 فتاة وصبي عبر 278 مدرسة في الجيب الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا.