أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن خلية أزمة شكلتها في قضية اختفاء 7 فلسطينيين في تركيا، عقدت ثلاثة اجتماعات ومشاورات منفصلة في أنقرة مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية التركية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، يوم الثلاثاء، أن تلك اللقاءات جاءت في إطار الجهود والمتابعات التي تقوم بها سفارة فلسطين في تركيا وبالتنسيق مع الرئاسة ووزارة الخارجية والمغتربين والمؤسسة الأمنية في ملف المفقودين خلال هذا الشهر على أراضي الجمهورية التركية والذين زاد عددهم إلى سبعة مواطنين بعد اختفاء مواطن آخر يوم السبت الماضي.

وأضافت الوزارة: "في هذه الاجتماعات أكد ممثلو السفارة على أهمية قيام الجهات المعنية في الجمهورية التركية ببذل كل جهد ممكن من أجل الوصول إلى المفقودين وعودتهم إلى أهاليهم سالمين وبأسرع وقت".

وبينت أنه جرى "تزويد الجهات الرسميه التركيه بكل المعلومات المتوفرة عن حالات الاختفاء كافة".

وأشارت الوزارة إلى أن الجهات الرسمية التركية أكدت أنها تولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا، ووعدت بمواصلة المتابعة وبذل كل جهد ممكن من أجل الوصول إلى المفقودين.

ووصل عدد الفلسطينيين المفقودين في تركيا إلى 7 مواطنين، بعدما أُعلن عن فقدان الشاب أحمد القيشاوي، الذي اختفت آثاره يوم السبت في التاسعة مساء في منطقة اسنيورت بإسطنبول.

كانت الخارجية الفلسطينية أعلنت في وقت سابق، أن ستة فلسطينيين فقدوا في تركيا، 4 في إسطنبول وواحد في قونية بوسط تركيا وواحد بالقرب من الحدود التركية اليونانية.

كل السيناريوهات واردة

من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، إن الاتصالات مستمرة مع الجانب التركي على مدار الساعة، بشأن اختفاء آثار عدد من المواطنين الفلسـطينيين في الأراضي التركية.

وأعرب مصطفى لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الأربعاء، عن أمله بأن يكون هناك معلومات ومستجدات من شأنها طمأنة ذويهم عليهم في غضون الساعات المقبلة.

وأشار إلى أنه تواصل مع الرئاسة التركية، وسيكون له اجتماع اليوم مع وزارة الداخلية وقيادة الشرطة في تركيا، للوقوف على التفاصيل والمستجدات الأخيرة المتعلقة باختفاء المواطنين الفلسطينيين.

ونوه إلى أنه ليس هناك أية معلومات مؤكدة حتى اللحظة حول مصيرهم، مبينا أن الجانب التركي لم يزودهم بأية معلومات سوى أن جهوده متواصلة في فحص الكاميرات وجمع المعلومات بحثا عن المفقودين في أماكن متفرقة، وأن العدد الأكبر منهم اختفت آثاره في اسطنبول.

وردا على سؤال إن كان المفقودين اختفوا بسبب الهجرة إلى أوروبا أو لخلافات مع أشخاص أتراك كما يشاع، أكد مصطفى أن كل السيناريوهات واردة كون تركيا معبر للهجرة إلى أوروبا لكل الجنسيات، وفي ظل عدم وجود أية معلومات فإن كافة الاحتمالات تبقى قائمة.

ويقيم في تركيا نحو 22 ألف فلسطيني من حملة الجواز الفلسطيني والوثيقة والجواز الأردني، من بينهم 10-12 ألف يقيمون في إسطنبول.

وأغلب هؤلاء إما نازحين من سوريا والعراق أو من قطاع غزة الذي يعيش حصاراً منذ 15 عاماً، وجزء آخر قادم من دول الخليج العربي.