تتواصل أعمال إزالة الأنقاض من مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، منذ السادس من الشهر الجاري، تمهيدًا لعودة المزيد من الأهالي إلى المخيم.

وقال عضو لجنة اليرموك لإزالة الأنقاض، محمد علي صالح، إن اللجنة قامت خلال الأيام الماضية بتنظيف شارع اليرموك بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى شوارع حيفا ولوبية وصفد، وهي الطرق الرئيسية التي تربط بين شارع اليرموك وشارع فلسطين، مبيناً أن اللجنة تقوم حاليًا بفتح الشوارع الفرعية وتنظيفها من مخلفات الأنقاض.

وأضاف صالح في مقطع فيديو نُشر يوم الاثنين في حساب اللجنة على موقع "فيسبوك" أن اللجنة التي تشكلت عام 2018، تقوم بتنظيف وإزالة الأنقاض من الشوارع الرئيسية، بهدف تسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم، وبدء إعادة إعمار مخيم اليرموك، منوهًا إلى أن عمل اللجنة تطوعي بدون أي مقابل، ولا علاقة لها بالأمور السياسية.

وأوضح أن "اللجنة بعد أن توقفت خلال السنوات الماضية؛ تابعت أعمالها بإزالة الأنقاض، بإشراف منظمة التحرير الفلسطينية، والقيادة السياسية على الساحة السورية، وبمساعدة وتسهيل كافة الأمور من قبل الجهات الرسمية، وذلك بعد صدور قرار رئاسي بعودة أهالي المخيم إلى منازلهم".

وكان القيادي الفلسطيني في سوريا طلال ناجي، قد صرح مؤخراً للقناة الفضائية السورية الرسمية، أن «الجهات المعنية تلقت قراراً من الرئيس بشار الأسد بتسهيل عودة الأهالي لمخيم اليرموك، بدءًا من يوم 10 سبتمبر (أيلول)، دون قيد أو شرط".

وتقدر نسبة الدمار في مخيم اليرموك بسبب المعارك والقصف الذي تعرض له عام 2018 بـ60 في المئة من الأبنية والمؤسسات والأسواق والبنى التحتية القابلة للترميم، بينما بلغت نسبة الدمار الكامل 20 في المئة، وفق مهندسين من داخل المخيم.

ويُعرف مخيم اليرموك بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني" لأنه يضم 36 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ.

المصدر: قدس برس