عشراوي لمجلس الأمن: القدس تتعرض لأشد أنواع التطهير العرقي

عشراوي لمجلس الأمن: القدس تتعرض لأشد أنواع التطهير العرقي

العضو السابق باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي-أرشيف

أكدت الدكتورة حنان عشراوي، العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والناشطة النسوية، أن  مدينة القدس الشرقية تتعرض لأشد انواع التطهير العرقي كما هو حاصل في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان وغيرها.

جاء ذلك خلال إحالة افتراضية لمجلس الأمن مساء الثلاثاء، أكدت فيه عشراوي أن فشل مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة المختلفة في تأكيد سلطاتها سمح للظلم المتراكم في فلسطين أن يصبح معضلة إنسانية وأخلاقية وسياسية وقانونية، في ظل غياب مساءلة إسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الاستعماري.

وأشارت عشراوي لضرورة تفكيك المفاهيم الخاطئة المهيمنة على الخطاب السياسي السائد كالحديث عن "السلام الاقتصادي"، و"تحسين نوعية الحياة"، و"إدارة الصراع"، أو حتى "تقليص الصراع"، مؤكدة أن هذه المغالطات منفصلة عن الواقع.

وأضافت رئيسة مجلس إدارة المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية-مفتاح: "حالات الظلم وعدم الاستقرار لا تتقلص بل تتوسع وتنفجر بعواقب كارثية"، مؤكدة في ذات الوقت أن "بناء الثقة" مع المستعمر أمر غير ممكن ومنافي للمنطق لأن الاحتلال والاستعمار يولد المقاومة والرفض وانعدام الثقة".

وقالت عشراوي: "ما يحدث في فلسطين هو التوسع والاستعمار والمحو والإزاحة والاستبدال، حيث تستولي إسرائيل على كل شيء فلسطيني، منازلنا وأراضينا ومواردنا وتراثنا الثقافي والإنساني والمواقع الأثرية التي حافظنا عليها لقرون، وتاريخنا وأطباقنا وأسماء شوارعنا". وحذرت من "دفع إسرائيل الأمور باتجاه صراع ديني وكافي من خلال اعتدائها على المسجد الأقصى وغيره من المقدسات في المدينة".

وفندت عشراوي خلال خطابها الحجج الإيديولوجية لإسرائيل وحلفائها، مشيرة إلى الطابع العنصري والمتشدد للطرح الإسرائيلي والذي تتبناه بعض الدول في محاولة لتطبيق ما يسمى "قانون الدولة اليهودية" العنصري ومنح الغطاء لحملة تشويه منظمة ضد الشعب الفلسطيني وصلت إلى حد وصفهم بالإرهابيين أو بالتهديد الديمغرافي.

وختمت عشراوي بمطالبة مجلس الأمن باستعادة سردية العدالة، واستدعاء الإرادة الجماعية لتفعيل ميثاق الأمم المتحدة والتأكيد على أهمية القانون الدولية، قائلة: "حان لاتخاذ إجراءات شجاعة وحازمة، ليس فقط من باب التراجع عن ظلم الماضي، بل لرسم مسار واضح وملزم لمستقبل من الأمل والخلاص والحرية".

رابط مختصر : http://bit.ly/3psDeEj