الجريمة تحصد ضحية جديدة.. الشرطة الإسرائيلية تكثف تواجدها بأراضي 48

الجريمة تحصد ضحية جديدة.. الشرطة الإسرائيلية تكثف تواجدها بأراضي 48

ارتفاع ضحايا العنف في المجتمع العربي إلى 74 منذ بداية العام-صورة أرشيفية

أصدر وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، جلعاد أردان، قرارًا يقضي بتعزيز عناصر الشرطة في الأحياء العربية داخل أراضي الـ48 "من أجل منع وقوع المزيد من الجرائم"، على حد قوله.

وقال اردان في تصريحات صحفية: "لقد قررنا تعزيز وجود قواتنا بإرسال 600 شرطي إلى المجتمعات العربية، ونشر كاميرات المراقبة، وتحويل ملفات الجرائم في المجتمعات العربية إلى وحدة التحقيق "لاهف 433".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن هذه القرارات جاءت على خلفية اجتماع أردان مع رؤساء القائمة العربية المشتركة، الذين طالبوا حكومة الاحتلال بالعمل على الحد من انتشار الأسلحة ووقوع الجرائم في الداخل المحتل.

يتزامن هذا القرار مع إعلان مقتل فلسطيني وإصابة آخرين صباح اليوم السبت، عقب تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين بعدة مناطق في الداخل الفلسطيني.

وأفاد ناشط يدعى تيسير تيسير، لوكالة "قدس برس"، أن قرية عارة في منطقة المثلث، كانت شاهدة على مقتل الشاب محمد سعيد الخالد (21 عامًا) بعد تعرضه لإطلاق نار قرب منزله في القرية صباح السبت.

وأضاف تيسير أنه بمقتل الشاب "الخالد" يرتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي إلى 74، جميعهم من الفلسطينيين، منذ بداية العام الجاري 2019.

وذكرت مصادر إعلامية ومحلية في الداخل المحتل، أن مسؤول الحركة الإسلامية في مدينة الرملة، الشيخ علي الدنف، أصيب بجراح خطيرة، نتيجة تعرضه لإطلاق نار أصيب على إثره بـ 7 رصاصات، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد العمري بالمدينة.

وأضافت أنه في جريمة أخرى أصيب مهندس بلدية مدينة رهط في النقب المحتل، بثلاث رصاصات في قدمه، بعد خروجه من صلاة الفجر، وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتشهد البلدات الفلسطينية داخل أراضي 48، منذ أيام سلسلة احتجاجات على عمليات العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي، كان آخرها مقتل فلسطيني صباح السبت.

ووفق بيانات نشرها موقع "عرب 48"، فقد قُتل 1385 عربيًا في جرائم القتل منذ العام 2000. كما لقي 13 شخصًا مصرعهم في جرائم مختلفة غالبيتها بإطلاق النار في البلدات العربية خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.

وحمل عضوا الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة وأحمد الطيبي مسؤولية انتشار الجريمة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقبل ذلك بأيام، اتهم عضو قيادة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 1948، طلب الصانع، السلطات الإسرائيلية، بالعمل على تعزيز الجريمة في المجتمع العربي بهدف تدمير النسيج الاجتماعي.

رابط مختصر : http://bit.ly/32a5flN