وقفة في القدس الشرقية تطالب بريطانيا بالاعتذار على وعد بلفور

وقفة في القدس الشرقية تطالب بريطانيا بالاعتذار على وعد بلفور

جانب من الوقفة امام القنصلية البريطانية في القدس في ذكرى وعد بلفور-صفا

طالب مسؤولون ونشطاء فلسطينيون، الثلاثاء، بريطانيا، بالاعتذار، وتحمل مسؤولياتها، الناتجة عن "وعد بلفور".

ونظم فلسطينيون وقفة احتجاج قبالة القنصلية البريطانية العامة بالقدس الشرقية، في الذكرى السنوية الـ104 على صدور "وعد بفور"، الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين للحركة الصهيونية، لإقامة وطن قومي لهم.

وتم تنظيم الوقفة بدعوة من "اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى تصريح بلفور المشؤوم" (غير حكومية)، تحت عنوان "وعد بطل واحتلال زائل".

وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية: "هذا الوعد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، وقد رفضه الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط في هذه الأرض، منذ صدوره".

وأضاف: "ما زال الشعب الفلسطيني صاحب الحق الشرعي، يتجذر في هذه الأرض، ولا زال يتمسك بحقوقه في هذه الأرض، لأن الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الأرض الشرعي".

وتابع الشيخ حسين إن "بريطانيا دولة وحكومة، تتحمل وزر هذا الوعد المشؤوم، وعليها مسؤولية سياسية وأخلاقية وأدبية".

وأردف مفتي القدس والديار الفلسطينية: "نرفض هذا الوعد رفضا قاطعا ونطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن هذا الوعد وهذه الجريمة بحق شعبنا الفلسطيني، ونطالبها كذلك بأن تقر بكافة الحقوق الفلسطينية في هذه الأرض".

ومن جهته، قال القيادي الفلسطيني حاتم عبد القادر: "نحن نؤكد إصرارنا على المضي قدما على التمسك بدولة فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على الأرض الفلسطينية ".

وأضاف: "المطلوب من الحكومة البريطانية أن تقدم اعتذارا واضحا للشعب الفلسطيني على ما ارتكبته من جرائم من خلال وعد بلفور، بحق هذا الشعب وقضيته الوطنية".

وتابع عبد القادر: "أيضا نطالب الحكومة البريطانية بتعويض كل المتضررين أيام الانتداب البريطاني، وما ترتب على الوعد المشؤوم".

وجرى في نهاية الوقفة، تسليم رسالة الاحتجاج إلى المسؤولين بالقنصلية البريطانية.

في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني لعام 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بَلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم "وعد بفلور".

وجاء في نص الرسالة، إن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".

وزعم بلفور في رسالته، أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به.

وتزامن الوعد، مع احتلال بريطانيا، لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى.

وبعد مرور عام، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في ذات العام.

وخلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين (1917- 1948)، عملت لندن على استجلاب اليهود من كافة دول العالم، وتنظيمهم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل.

المصدر: الأناضول

رابط مختصر : http://bit.ly/2ZIr93c