المؤرخ أبو ستة: عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ممكنة

المؤرخ أبو ستة: عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ممكنة

المؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة-صورة أرشيفية

أكد المؤرخ الفلسطيني البارز الدكتور سلمان أبو ستة أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو الصخرة التي تتحطم عليها كل مشاريع الاعتداء على الشعب الفلسطيني.

وأشاد أبو ستة خلال مؤتمر انعقد بمدينة غزة، بصمود الشعب الفلسطيني خلال 73 عامًا ماضية إذ لم تشعر إسرائيل خلالها يومًا بالراحة، "رغم أن الصهيونية ارتكبت بحقه كل أنواع جرائم الحرب، ومنها حرب محو الجغرافيا والآثار والتاريخ والحروب العسكرية والسياسية والاقتصادية والقانونية، والحصار".

ورأى أبو ستة أن استعادة الحقوق الفلسطينية أمر ليس بالسهل مع سيطرة الحركة الصهيونية على الغرب بأكمله، مضيفًا: "نحن نحارب الاستعمار الغربي كله، وفيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، مع تخلي العرب عنا".

وعرض المؤرخ الفلسطيني عددًا من الخرائط للأراضي الذي احتلها اليهود حتى في حضور الجيش البريطاني المكلف بحماية السكان والأراضي التي تقع تحت انتدابه، وقدّم خرائط لـ220 قرية فلسطينية هجرت بوجود الجيش البريطاني وقبل إعلان قيام إسرائيل.

واستعرض أبو ستة المذابح التي قامت بها العصابات الصهيونية لإجبار السكان على الرحيل، حينما نفّذوا 156 مذبحة، وعندما أعلنت إسرائيل قيامها كانت دماء الفلسطينيين لم تجف في مذبحة برير قبل 10 ساعات من إعلان قيامها، وبعد 12 ساعة من مذبحة قرية شوشة.

العودة ممكنة

وحسب إفادة المؤرخ أبو ستة "إن جنوب فلسطين كان يضم نحو ربع مليون فلسطيني في 247 قرية مقابل 3000 يهودي قبل أن تدخل الجيوش العربية للإنقاذ المزعوم؛ لذلك لم يتمكن اليهود إلا من السيطرة على بقعة شمال فلسطين في يافا".

ولفت إلى أنه بدلًا من أن تحافظ الجيوش العربية على الأراضي العربية في فلسطين سلمت ما تبقى من أرض فلسطين لليهود، تحت ستار الهدن المتعاقبة أو بحجج اختراق حزام دفاعاتهم. وأشار أبو ستة إلى أن نصف القرى الفلسطينية حتى اليوم خالية من السكان والنصف الآخر فيها (كيبوتسات)، لكنها جميعًا تحت السيطرة الصهيونية العسكرية.

واستطرد: "لذلك لو قدر لشعبنا العودة فسيعود إلى قراه وهي فارغة من السكان، فالعودة ممكنة لأراضي الـ48، لأنها غير مأهولة بالسكان".

وأضاف: "اليهود كافة يعيشون في 12% من فلسطين المحتلة، وسكان الجليل نصفهم أصلًا هناك، وعودة البقية سهلة".

واستعرض أبو ستة عددًا من أسماء القرى المهجرة وكيف غيّر الاحتلال معالمها في حين خرائطها وأسماؤها موجودة؛ قائلًا: "ولو قدرت لنا العودة فاستعادة مخططات القرى والأملاك متاحة وسهلة".

المصدر: فلسطين أون لاين

رابط مختصر : http://bit.ly/3bSYdbi