فلسطين وهموم شعبها.. الحاضر الأبرز في خطاب الفائز برئاسة تونس

فلسطين وهموم شعبها.. الحاضر الأبرز في خطاب الفائز برئاسة تونس

المرشح الفائز برئاسة تونس قيس سعيد-صورة أرشيفية

لم يسعد فوز الرئيس الجديد قيس سعيد التونسيين فقط، بل تجاوزها لملايين الشعوب العربية التي هبت عبر الشبكات الاجتماعية لتهنئة التونسيين برئيسهم، في وقت كانت فيه القضية الفلسطينية الحاضر الأبرز في خطابه واحتفالات أنصاره.

وحضرت القضية الفلسطينية بشكل بارز في المناظرة التفزيونية بينه وبين منافسه نبيل القروي، حين أعلن موقفه دون مواربة من قضية التطبيع مع إسرائيل، واصفا إياها بـ"الجريمة والخيانة العظمى".

وشدد سعيد على أن "التونسيين في حالة حرب مع كيان غاصب ومحتل شرد الشعب الفلسطيني"، كما أعلن أنه في حالة فوزه بكرسي الرئاسة سيمنع دخول أي شخص بجواز سفر إسرائيلي إلى تونس.

ويأتي موقف سعيد الرافض للتطبيع على النقيض من خصمه نبيل القروي الذي كشفت صحف أجنبية عن لقائه مع ضابط موساد إسرائيلي، ودفعه مبالغ طائلة لقاء الترويج لحملته الرئاسية دوليا، في حين فتح القضاء التونسي تحقيقا في القضية.

كما عبرت شخصيات إسرائيلية عن دعمها للقروي على غرار الإعلامي إيدي كوهين، الذي غرد عبر حسابه على تويتر متوجها بما قال إنها "نصيحة" للشعب التونسي لانتخاب القروي.

وحرص قيس سعيد خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لحظة إعلان فوزه على تجديد تعهداته تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أنه سيعمل على دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 وعبر عن أمنيته في أن يكون العلم الفلسطيني حاضرا جنبا إلى جنب مع العلم التونسي، موجها شكره لجميع الأحرار في العالم.

فوز في وقت دقيق

ويقول الناشط والمغرد الفلسطيني أدهم أبو سلمية للجزيرة نت، إن قيس سعيد جاء في وقت دقيق ووسط جموح عربي رسمي نحو التطبيع مع إسرائيل، ليعزز أصواتا حرة تدافع عن الشعب الفلسطيني المحتل.

ولم يخف أبو سلمية سعادته كفلسطيني، بفوز سعيد بمنصب الرئاسة في تونس، "باعتباره من الحكام القلائل الذين حملوا على عاتقهم القضية الفلسطينية، وصدحوا دون خوف بأن التطبيع مع إسرائيل "خيانة عظمى".

كما اعتبر الصورة التي ظهر فيها سعيد ومن ورائه المسجد الأقصى الشريف "بداية العلاقة الوجدانية بين هذا المرشح والشعب الفلسطيني، الذي حرص منذ البداية على عدم التدخل في الشأن التونسي مكتفيا بالدعاء لسعيد بالنصر".

وتوجه أبو سلمية برسالة شكر للشعب التونسي ممن هتفوا في قلب العاصمة التونسية "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"فلسطين حرة والصهيوني على بره"، وممن حملوا على أعناقهم علم دولة فلسطين.

وسارعت فصائل وقوى فلسطينية إلى تهنئة قيس سعيد بالفوز في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن فوزه يمثل دعما كبيرا للقضية الفلسطينية والقضايا العادلة.

وفي خطاب ألقاه بين عدد من أنصاره، مساء الأحد، أعلن سعيّد فوزه برئاسة تونس بأكثر من 75% من الأصوات ليحمل الرئيس رقم 7 في تاريخ الجمهورية التونسية، والثالث بعد أحداث ثورة الياسمين.

رابط مختصر : http://bit.ly/2VDLEYH