اللجان الشعبية تدعو الأونروا لتحسين أوضاع السكن والبنية التحتية في المخيمات

اللجان الشعبية تدعو الأونروا لتحسين أوضاع السكن والبنية التحتية في المخيمات

لاجئة فلسطينية تطل من شباك بيتها-صورة أرشيفية

دعا ممثلون عن اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إلى تنفيذ برامج لتحسين أوضاع السكن والبينة التحتية داخل المخيمات الفلسطينية المنتشرة في مناطق عملياتها الخمس.

وقال رجاء عمر رئيس اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، إن مخيمات القطاع تشهد ازدحاماً سكانياً خانقاً، في ظل ضيق المساحة، وأنه لا بد من تنفيذ برامج لتحسين أوضاع السكن داخل المخيمات وإصلاح الطرقات والبنية التحتية خاصة مع دخول فصل الشتاء.

وبين أن أسراً ممتدة تعيش في منازل ضيقة ومتلاصقة مع أخرى، وتمنعها الظروف الاقتصادية الصعبة من البناء والتوسع، وهو ما يستدعي من الوكالة أن تخصص جزءا من تمويلها لهذا الشأن.

واقترح عمر أن تُنشئ الوكالة وحدات سكنية داخل المخيمات في المربعات السكينة والأحياء التي تشهد ازدحاماً خانقاً.

كما اقترح أن تُحصي الوكالة الأممية جميع المنازل التي أسقفها من الزينكو (الصفيح) والأسبست، وأن تدرجها في إطار برنامج لاستبدالها بالخرسانة، مشيراً إلى أن ذلك يوفر للقاطنين حياة آمنة، ويعطي أفراد الأسرة الواحدة فرصة البناء والتوسع داخل المنزل.

بدوره قال طه البس رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الأمعري بالضفة الغربية المحتلة، إن المخيم يحتاج لإعادة تأهيل سريع وعاجل مع دخول فصل الشتاء، مشدداً على أن حجم المشاريع المقدمة للمخيم من دائرة شؤون اللاجئين ووزارة المالية في رام الله لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاته.

وأضاف البس أن اللجنة الشعبية ذات إمكانيات محدودة، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها السلطة.

وأوضح أن "بيوت المخيم مضى على بنائها وقت طويل وتحتاج بمجملها لإعادة تأهيل في الأسقف والجدران"، لافتًا إلى أن 80 منزلاً بحاجة للتأهيل السريع، منها 15 منزلاً يحتاج إلى تأهيل فوري لمواجهة فصل الشتاء.

ويقع مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة بمساحة 90 دونما، ويعيش داخله قرابة 10 آلاف لاجئ، معظمهم مهجرون من مدن اللد والرملة ويافا.

ودعا البس وكالة الغوث ومنظمة التحرير بكل مؤسساتهما وعلى رأسها دائرة شؤون اللاجئين لأخذ دورها لإعادة تأهيل كل ما يلزم داخل المخيم.

وبين أن الكثير من منازل المخيم لا تصل إليها أشعة الشمس ومحرومة من دخول الهواء وتعاني الرطوبة العالية والعفونة، ما يسبب الأمراض التنفسية والجلدية للسكان.

من جهته قال المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة، إن برامج الوكالة الأممية وتدخلاتها في مناطق اللاجئين تخضع لما يتوفر لديها من تمويل، وبالتالي فإن تدخلات "أونروا" تبقى محدودة في ظل ما تواجهه من عجز في ميزانيتها.

وأضاف أبو حسنة أنه من الصعوبة أن تنفذ "الأونروا" بناء وحدات سكنية داخل المخيمات التي تشهد اكتظاظاً سكانيا، كما أنه ليس من مهمتها إنشاء الوحدات، الوكالة تقدم خدمات صحية، وإغاثية، وتعليمية.

وأشار إلى أنه في السابق كان يوجد برنامج تقدمه الوكالة لإصلاح البيوت المتضررة والآيلة للسقوط، لكن هذا البرنامج متوقف بسبب نقص التمويل، معبراً عن أمله أن يتحسن الوضع المالي وتوسع الوكالة حجم برامجها في مناطق اللاجئين.

المصدر: فلسطين أون لاين

رابط مختصر : http://bit.ly/3pvJ1ar