الشتاء يحل ضيفًا ثقيلًا على مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان

الشتاء يحل ضيفًا ثقيلًا على مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان

لاجئ فلسطيني في مخيم الرشيدية للاجئين في لبنان-صورة أرشيفية

خلّفت العاصفة الجويّة التي اجتاحت لبنان، الأحد، أضراراً في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية؛ لافتقادها للبنية التحتية.

وأدى تساقط الأمطار الغزيرة إلى تجمع المياه وطوفان المجاري في أغلب أحياء مخيم الرشيدية (جنوب لبنان)، وشوارعه الملاصقة تماماً لمداخل البيوت.

وتسببت انسدادات المصارف في دخول المياه إلى عشرات المنازل الأرضية، إلى جانب انهيار أسقف العديد من المنازل جراء تهالكها.

وأعاق تجمع المياه حركة الأهالي، ومنعهم من الدخول والخروج من المنازل، وألحق أضرارا مادية كبيرة في محتوياتها.

وقالت اللاجئة الفلسطينية سامية أحمد لـ"قدس برس"، إن "أبرز أسباب تجمع المياه، هو انسداد المصارف؛ بسبب هطول الأمطار الغزيرة دفعةً واحدة.

وعزت "أحمد" انسداد المصارف إلى رمي أكياس النفايات المنزلية ومخلّفات الطعام داخلها، الأمر الذي يراكم الأوساخ، ويسدّ شبكات صرف المياه.

وطالبت المعنيين بتوفير حاويات في شوارع المخيم؛ لاستيعاب النفايات ومخلّفات الطعام، بدلاً من رميها عشوائياً في المجاري.

بدوره، قال أحد أصحاب البيوت المتضررة، خالد ريوف، إن "المعاناة من دخول المياه إلى المنازل، تتجدّد في كل فصل شتاء، بسبب البنى التحتية المتهالكة".

وأوضح ريوف، أن "عدم توفر مقومات الحياة في المخيمات، جعل فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً، على اللاجئين في المخيمات".

وأضاف لـ"قدس برس": "لم أعد أقوى على التحمّل، منزلي طاف بالأمطار، ومع كل شتاء نغرق بالأمطار ولا أحد يسأل فينا".

وأشار ريوف، إلى أنه "بقي حتى فجر اليوم يعمل على إخراج المياه من منزله، بعد أن ألحقت المياه ضرراً كبيراً بمحتوياته".

من جهته، قال مسؤول اللجان الأهلية في المخيمات الفلسطينية بلبنان، محمد الشولي، إن "الطوفان يعود إلى غزارة الأمطار، التي فاقت قدرة قنوات وشبكات المياه على استيعابها".

ودعا الشولي إلى تنظيف المجاري بشكل دوري، وإعادة تأهيلها بعد جرف الأمطار الغزيرة لكميات كبيرة من الأتربة والنفايات والمخلفات المنزلية، ما أدى إلى انسداد القنوات في كثير من أحياء المخيم.

وأكد لـ"قدس برس"، حاجة المخيم إلى إنشاء قنوات جديدة إضافية؛ بسبب اهتراء وقِدَم القنوات الحالية.

وأشار الشولي إلى أن مشكلة "الصرف الصحي" واحدة من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، لقِدمها وعشوائيتها وعدم تنفيذها وفق المعايير المناسبة، وافتقارها إلى الصيانة الدورية اللازمة من قبل وكالة "الأونروا" المعنية بالاهتمام بها.

المصدر: قدس برس

رابط مختصر : http://bit.ly/3ox3k8u