ناشد اللاجئون الفلسطينيون في العراق، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، لطرح مشاكلهم مع المسؤولين العراقيين، وذلك خلال زيارته الحالية على رأس وفد وزاري للعاصمة بغداد.

وبعث اللاجئون برسالة إلى مكتب "اشتية" ناشدوه فيها لتفقد أحوالهم والاطلاع على أوضاعهم والمساهمة في حل مشاكلهم العالقة.

وجاء في الرسالة يوم الأحد: "سررنا بسماع ما أعلنتموه عن زيارتكم المرتقبة للعراق الشقيق، وإننا في هذه المناسبة إذ نعبر لكم نحن أبناء شعبكم من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق عن سعادتنا إن قمتم بزيارتنا والاطلاع على أوضاعنا وساهمتم في حل مشاكل نعانيها".

وأضافت الرسالة: "إننا إذ نتقدم لكم بطلبنا هذا، نأمل اسعافه بالاستجابة، فلطالما ناشدنا كل من زار العراق من المسؤولين في السلطة وعلى رأسهم حضرة الرئيس محمود عباس لزيارة مجمعنا أو الاستماع عن قرب لمعاناتنا ولكن للأسف لم نجد استجابة".

وتابعت الرسالة: "فهل ستكون حضرتكم كما عهدناكم من خلال متابعتنا لأنشطتكم وتواصلكم مع أبناء شعبكم فتثبت لنا بأن هناك من يمثلنا فعليًا، أم ستهمل طلبنا هذا فيكون الأمر وكأنكم تقولون لنا لا علاقة لنا بكم إلا بقدر الفائدة المادية والتجارية من أوضاعكم؟".

ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى العاصمة العراقية اليوم الإثنين، في زيارة رسمية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

كان اشتية صرّح الأسبوع الماضي، أن زيارته تهدف إلى "فتح آفاق اقتصادية وتعزيز التعاون" مع العراق.

ويقيم الفلسطينيون بالعراق في عدة تجمعات، غالبيتهم في العاصمة بغداد، ومن أشهرها مجمع البلديات وحي السلام والزعفرانية ومدينة الحرية وبغداد الجديدة وغيرها، فيما يتوزع قسم منهم في البصرة جنوبًا، والموصل شمالًا، في ظل أوضاع إنسانية صعبة.

وتفيد تقديرات غير رسمية بأن تعداد الفلسطينيين في العراق كان يقدر قبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م بنحو 36 ألفا، قبل أن تتناقص أعدادهم إلى 4 آلاف لاجئ فقط، بسبب التوترات والأحداث الطائفية التي تلت الغزو.